تقرير يُسلط الضوء على إمكانيات التعاون بين المغرب ودول الساحل في مجال الفلاحة
أشار الخبير الاقتصادي والسياسي الفرنسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، أولفيي فالي، إلى أن بلدان الساحل مدعوة حالياً للاستفادة من الخبرة الواسعة للمغرب في مجال الزراعة.
وأوضح الخبير الفرنسي، خلال تصريحاته على هامش ندوة دولية حول الأمن الغذائي والطاقة في الدول العربية والإفريقية، التي عُقدت في مراكش على مدى يومين (1 و 2 مارس)، أن المغرب يمتلك موارد أسمدة ضرورية لتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا، بالإضافة إلى تجربته الهامة في تحديث قطاعه الزراعي، والتي يمكن لدول الساحل والصحراء الاستفادة منها لزيادة إنتاجها الزراعي.
وأشار إلى أن منطقة الساحل لا تزال من بين الأماكن الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، وتحديداً الجفاف ونقص المياه، مؤكداً على أن سياسة المغرب في حماية المناطق الحساسة مثل الواحات والغابات يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى به للبلدان الإفريقية جنوب الصحراء وعلى الساحل.
وأكد الخبير الفرنسي على أهمية توفير الإنتاج الغذائي في هذه المنطقة التي تعيش بها أكثر من 50 في المائة من سكان العالم الريفي.
وأشار إلى أن للمغرب تأثيراً دينياً وروحياً واقتصادياً في منطقة الساحل يعود للقرن الخامس عشر، مشيراً إلى أن سياسة المملكة “الحياد الإيجابي” فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية على بعض الدول في غرب إفريقيا حظيت باستحسان من هذه الدول الثلاث.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد أولفيي فالي أن مبادرة الملك محمد السادس لتعزيز الوصول إلى المحيط الأطلسي لدول الساحل تمثل انفتاحاً اقتصادياً وسياسياً استراتيجياً يمكنه تعزيز تنويع شركاء هذه الدول الاقتصاديين.