تقرير الاحتياطي الفيدرالي: ارتفاع توقعات التضخم والقلق بشأن التخلف عن السداد

أظهر تقرير حديث صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ولاية نيويورك أن توقعات الأمريكيين لمعدلات التضخم على المدى الطويل قد شهدت زيادة خلال الشهر الماضي، في وقت يتصاعد فيه القلق بشأن الاضطرابات الائتمانية، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2020.

وفقًا لأحدث استطلاع لتوقعات المستهلكين الذي أجرته المؤسسة، من المتوقع أن يظل التضخم عند 3% على مدار العام المقبل.

ومع ذلك، ارتفعت التوقعات لمعدل التضخم خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 2.7%، مقارنة بتقديرات غشت التي كانت عند 2.5%. وفيما يتعلق بخمس سنوات قادمة، ارتفعت التوقعات إلى 2.9% من 2.8%.

ويوضح الاستطلاع أنه على الرغم من تحسن التوقعات المتعلقة بالحصول على الائتمان، فإن توقعات التخلف عن سداد القروض قد ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في نحو 4 سنوات ونصف، حيث بلغ متوسط احتمال عدم سداد الدين للأشهر الثلاثة المقبلة 14.2%، بزيادة عن 13.6% في أغسطس.

وأشار الاحتياطي الفيدرالي بولاية نيويورك إلى أن هذه الزيادة كانت ملحوظة بشكل خاص بين الأسر ذات الدخل السنوي الذي يقل عن 50 ألف دولار، رغم أن الأسر التي يزيد دخلها عن 100 ألف دولار قد شهدت أيضًا ارتفاعًا في توقعاتها بشأن مخاطر التخلف عن السداد خلال العقد المقبل.

تأتي نتائج هذا الاستطلاع بعد تصريحات عضو مجلس المحافظين بالبنك كريستوفر والر، الذي أشار إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة لا تشير إلى تباطؤ ملحوظ في التضخم، واعتبرها “مخيبة للآمال”. كما أكد على ضرورة توخي الحذر عند اتخاذ القرارات المتعلقة بأسعار الفائدة الفيدرالية.

تتزامن هذه النتائج مع مناقشات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول وتيرة تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل، بعد أن تم تخفيضها بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع السابق، مع توقعات مزيد من التخفيضات تصل إلى 50 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام.

ومع ذلك، فإن البيانات القوية حول الوظائف في سبتمبر أثارت تساؤلات حول حجم وسرعة هذه التخفيضات.