تقدم مستمر في مشروع نفق جبل طارق الذي سيربط بين إسبانيا والمغرب
يواصل المشروع الطموح لإنشاء نفق يربط إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق تقدمًا ملحوظًا، ليبرز كأحد أكبر التحديات الهندسية في العصر الحديث.
ورغم حجم العمل الهائل الذي يتطلبه المشروع، إلا أن حكومتي البلدين عازمتان على تحويل هذا المشروع إلى واقع سيغير تمامًا طبيعة العلاقة بين أوروبا وأفريقيا.
وقد تم مؤخرًا التأكيد على أن المشروع دخل مراحله التنفيذية الفعلية، حيث بدأت الدراسات التجريبية المتخصصة. في خطوة مهمة، قامت الحكومة الإسبانية باستئجار أربعة أجهزة قياس زلازل بتكلفة تجاوزت 480 ألف يورو، بهدف إجراء دراسة دقيقة لطبقات قاع مضيق جبل طارق، في إطار التحضيرات لإنشاء النفق الذي سيصل بين إسبانيا والمغرب.
وعلى الرغم من التحديات التقنية والمالية، فإن العمل في هذا المشروع يسير بشكل متسارع، وسط تساؤلات عن إمكانية إنجازه قبل انطلاق كأس العالم 2030، الذي سيستضيفه كل من إسبانيا والمغرب والبرتغال.
ويحظى هذا المشروع -الذي أطلق عليه “مشروع القرن”- باهتمام دولي واسع، نظرًا لما سيحققه من فوائد اقتصادية ليس فقط للبلدين المعنيين، بل للمنطقة بأسرها وللاقتصاد العالمي، وفقًا للخبراء.
وكانت الشركات الحكومية المسؤولة، مثل الشركة الوطنية لدراسة مضيق جبل طارق في المغرب، والشركة الإسبانية لدراسات الربط القاري عبر المضيق، قد وضعت خطة عمل مفصلة تمتد من 2024 إلى 2026، مما يعكس الجدية والعزم في المضي قدمًا في هذا المشروع الاستراتيجي.