تصنيف دولي يُصنّف الإنترنت الثابت في المغرب كأضعف خدمة في العالم
أفصح تصنيف دولي حديث من مؤسسة Speedtest Global Index عن انخفاض كبير في جودة وسرعة الإنترنت الثابت في المغرب، حيث تقدمت شركة “اتصالات المغرب” بقيادة عبد السلام أحيزون، على مدى ربع قرن من الزمان (منذ 1999).
وفقًا للتصنيف الدولي لسرعة الإنترنت الثابت، يحتل المغرب المرتبة 125 على مستوى العالم، وينافس موريتانيا في هذا التصنيف. كما اعترفت شركة “اتصالات المغرب” بانخفاض كبير في ثقة العملاء بخدماتها في أحدث تقرير لها في سبتمبر الماضي.
يظهر التصنيف الشهير أن المغرب ليس في المنافسة مع الدول الكبرى في مجال خدمات الإنترنت الثابت، بل يقارن مع دول تعاني من الصراعات والفوضى مثل الصومال ودول جوارها التي تواجه صعوبات اقتصادية مثل الجزائر وموريتانيا.
شهدت شركة “اتصالات المغرب” بقيادة عبد السلام أحيزون، للمرة الثالثة تراجعًا كبيرًا في ثقة العملاء، حيث فقدت عشرات الآلاف من العملاء في المغرب وفروعها في أفريقيا، وهو أمر يثير القلق خاصة مع اقتراب المغرب من استضافة كأس العالم للأندية عام 2025 ومونديال 2030.
ووفقًا للتقرير، فإن نسبة فقدان ثقة العملاء وصلت إلى مستويات مقلقة، حيث ارتفعت شكاوى العملاء بشأن ارتفاع تكاليف خدمات Fibre Optique بالمقارنة مع الدول المجاورة مثل إسبانيا، حيث يتمتع العملاء هناك بسرعة 300 ميغابت في الشهر بتكلفة لا تزيد عن 200 درهم، بينما يدفع المغاربة 500 درهم مقابل 100 ميغابايت من السرعة، وهو ما لا يتجاوز 60 إلى 70 ميغابايت في الواقع.
ومقارنة بسيطة بين الدول الثلاث التي ستستضيف مونديال 2030، يعتبر المغرب الأضعف في خدمات الإنترنت الثابت، في حين تتقدم إسبانيا والبرتغال، مما ينذر بتحديات كبيرة تواجه المغرب، ويعكس الضعف الكبير في البنية التحتية للإنترنت، خاصة مع تعيين السيد فوزي لقجع رئيسًا للجنة كأس العالم بعد تولي جلالة الملك شخصيًا هذا الملف.
وفي البرتغال، تقدم خدمات Fibre Optique بسرعة 500 ميغابايت بتكلفة 550 درهم مغربية، في حين تفرض شركة “اتصالات المغرب” ما لا يقل عن 200 ميغابايت بتكلفة 1000 درهم، مما أثار غضب الجماهير المغربية بسبب انقطاع خدمات الإنترنت في ملاعب كأس العالم للأندية في الرباط وطنجة، بعد فشل “اتصالات المغرب” كمزود رئيسي للإنترنت.