أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدًا جديدًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على الأدوية المستوردة، في خطوة تهدف إلى دفع شركات الأدوية نحو إعادة توطين أنشطتها التصنيعية داخل الولايات المتحدة.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الثلاثاء، أوضح ترامب أن هذه الرسوم “ستكون مرتفعة للغاية” لكنها لن تطبق على الفور، بل ستُمنح الشركات مهلة تمتد إلى عام أو عام ونصف لتسوية أوضاعها. وقال: “نريد أن نُعيد تصنيع الأدوية إلى الولايات المتحدة، وسنمنحهم وقتًا كافيًا للقيام بذلك”.
وفي تصريحات لاحقة لشبكة “سي إن بي سي”، أكد وزير التجارة هوارد لوتنيك أن تفاصيل الرسوم المقترحة سيُكشف عنها في نهاية الشهر الحالي، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول طبيعة الأدوية أو الدول المستهدفة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة ترامب لتقليل اعتماد أمريكا على سلاسل الإمداد الخارجية، خاصة في قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الدوائية، وهو ما دفع بالفعل بعض الشركات للإعلان عن خطط توسيع منشآتها المحلية، وإن كانت بعض هذه المشاريع قد انطلقت قبل تسلّمه السلطة في يناير 2025.
في المقابل، أثار هذا التهديد ردود فعل دولية، حيث أعرب وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز عن قلق بلاده الشديد، مشيرًا في تصريحات لهيئة “إيه بي سي” إلى أن الحكومة الأسترالية تسعى للحصول على توضيحات عاجلة حول هذه الخطوة “المقلقة للغاية”.
