ترامب والحزب الجمهوري يسعيان لإلغاء التوقيت الصيفي
في تصريحات جديدة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن عزمه على إلغاء التوقيت الصيفي، معتبرًا أنه “غير مريح ومكلف”.
ووفقًا لما قاله ترامب على منصته “تروث سوشال”، فإن الحزب الجمهوري سيعمل جاهدًا على إلغاء التوقيت الصيفي، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت له قاعدة انتخابية صغيرة، لكنها قوية، ولا ينبغي أن تستمر بسبب تكاليفه وأثره السلبي على المواطنين.
كما أيد كل من إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، اللذان تم اختيارهم من قبل ترامب لقيادة وزارة جديدة لكفاءة الحكومة، فكرة إلغاء اشتراط موافقة الكونغرس على القرارات الجديدة.
ورغم تعرض بعض مقترحاتهم لانتقادات باعتبارها غير عملية، فإن فكرة تغيير التوقيت الصيفي قد فقدت جاذبيتها لدى العديد من الناخبين، كما أظهرت استطلاعات الرأي.
إذا تم إقرار التغيير، فإنه سيؤثر بشكل كبير على حياة مئات الملايين من الأشخاص، خاصة فيما يتعلق بكيفية بداية ونهاية يومهم.
وقد دعم هذا التوجه العديد من الأعضاء الرئيسيين في إدارة ترامب المقبلة وكذلك كتلة مجلس الشيوخ الجمهوري على مر السنوات.
في الولايات المتحدة، تقوم معظم الولايات بتقديم ساعاتها في مارس ثم تأخيرها في نونبر ، بهدف الاستفادة من ضوء الشمس بشكل أفضل على مدار اليوم.
ولكن هناك من يدعم بقاء الساعات كما هي من نوفمبر إلى مارس، مما يعني أن أجزاء من البلاد ستشهد شروق وغروب شمس في أوقات أبكر من المعتاد خلال هذه الأشهر الخمسة، وهو ما يترك مزيدًا من الضوء في الصباح وأقل في المساء.
هذا التوجه يلقى دعمًا من مجموعات طبية محترفة، حيث يعتبرونه أكثر توافقًا مع الإيقاع اليومي الطبيعي للجسم.
بينما يفضل البعض الآخر التوقيت الصيفي الدائم، نظرًا لأن الشمس تشرق وتغرب في وقت لاحق، مما يتيح مزيدًا من ضوء النهار في المساء، وهو ما يدعمه قطاع البيع بالتجزئة والمطاعم، حيث يستفيدون من بقاء الناس خارج المنازل بعد العمل أو المدرسة للمشاركة في النشاطات الاقتصادية.
تتباين أسباب دعم هذه الآراء بين الأفراد بناءً على تجاربهم الشخصية؛ فبعض الآباء يفضلون ألا ينتظر أطفالهم في الظلام الحافلة الصباحية، بينما يفضل آخرون أن يظل لديهم الوقت للاستمتاع بضوء النهار في المساء أثناء مشاهدة أطفالهم يمارسون الرياضة.
وكان ترامب قد عبّر عن دعمه لفكرة إلغاء التوقيت الصيفي في وقت سابق، حيث غرد في 2019 قائلاً: “جعل التوقيت الصيفي دائمًا هو أمر جيد بالنسبة لي”.
ورغم محاولات سابقة لإجراء هذا التغيير، بما في ذلك أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية وأزمة الطاقة في السبعينيات، إلا أن محاولات تعديل التوقيت الصيفي في أمريكا دائمًا ما تعثرت بسبب اعتراضات وشكاوى من المجتمع، مثل تلك المتعلقة بسلامة الأطفال.
على الرغم من أن الولايات ليست ملزمة بتغيير ساعاتها، إلا أن بعض الولايات مثل هاواي وأريزونا وبعض الأقاليم الأمريكية لا تتبع التوقيت الصيفي.
وفي عام 2022، وافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون لجعل التوقيت الصيفي دائمًا، إلا أن مجلس النواب فشل في التصويت عليه.
وفي العام الماضي، قدم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون آخر من الحزبين لإقرار التوقيت الصيفي الدائم.
وبدعم محتمل من ترامب، قد تكون الولايات المتحدة على موعد مع تغيير آخر في طريقة التعامل مع التوقيت الصيفي، وهو ما سيشكل خطوة هامة في التاريخ الأمريكي، سواء تم إقراره أم لا.