شهد الين الياباني انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، مستكملاً سلسلة خسائره لليوم السادس على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
وسجّل الين أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، في ظل انتظار المستثمرين لاجتماع السياسة النقدية الأخير لعام 2024 الذي يعقده البنك المركزي الياباني.
و تشير تقارير إعلامية إلى أن بنك اليابان يتجه للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مواصلاً نهجه الحذر بشأن تسريع تطبيع سياسته النقدية.
ويعكس هذا الموقف تخفيف الضغوط التضخمية المدعوم بانتعاش قيمة الين خلال الفترة الأخيرة.
في المقابل، أثرت زيادة العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات سلبًا على مستويات الين الياباني، حيث تأتي هذه الزيادة بالتزامن مع ترقب الأسواق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
و صعد الدولار بنسبة 0.25% مقابل الين ليصل إلى 153.97¥، وهو أعلى مستوى منذ 26 نونبر، مقارنة بسعر افتتاح اليوم البالغ 153.60¥، فيما سجل أدنى سعر عند 153.32¥.
و خسر الين يوم الجمعة 0.65% من قيمته أمام الدولار، في خامس انخفاض يومي على التوالي، مدفوعًا بتراجع توقعات رفع أسعار الفائدة اليابانية وارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وانخفض الين بنسبة 2.4% أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ أواخر سبتمبر، نتيجة اتساع الفجوة بين العوائد الأمريكية واليابانية.
و من المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعه يومي الأربعاء والخميس لدراسة السياسة النقدية في ظل التطورات الاقتصادية الراهنة. وتشير التوقعات إلى إبقاء البنك على معظم أدواته النقدية دون تغيير يُذكر.
بحسب تقرير لوكالة رويترز، أفاد خمسة مصادر مطلعة أن البنك المركزي يميل إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال الاجتماع الأخير للعام الجاري. ويُرجَّح هذا القرار لرغبة صانعي السياسات في تحليل المخاطر الاقتصادية الخارجية ودراسة توقعات الأجور لعام 2025.
