تراجع الصادرات المغربية من الزيتون المحفوظ في ظل أزمة الجفاف
شهد المغرب موسم زراعياً صعباً خلال 2022/2023، حيث عُرف بأحد أسوأ المواسم في العقد الأخير في مجال صادرات الزيتون المحفوظ. وفقًا لبيانات منصة “إيست فروت”، تأثرت المملكة بشكل كبير بأزمة الزيتون في دول البحر الأبيض المتوسط، مما دفعها إلى فرض حظر تصدير زيت الزيتون في خريف 2023 للحفاظ على استقرار الأسعار المحلية.
خلال هذا الموسم، انخفض حجم صادرات المغرب من الزيتون المحفوظ إلى 82 ألف طن فقط، بانخفاض يقدر بنحو الثلث مقارنة بالموسم السابق، ويُعتبر الأدنى خلال العقد الأخير. وتعكس هذه التحديات تأثير الجفاف على محصول الزيتون الطازج والإنتاج النهائي للزيت.
من ناحية أخرى، ارتفعت واردات المغرب من الزيتون المحفوظ إلى 3 آلاف طن في الموسم، مما يُظهر التفضيل المتزايد للمستهلكين المغاربة لهذا المنتج. يُشير التقرير إلى أن الكمية المعتادة كانت تقل عادة عن 500 طن في الموسم.
وتظهر الأرقام أن المغرب يحتل مكانة بارزة كأحد أكبر منتجي الزيتون في العالم، حيث صعد إلى المركز الرابع عالميًا في عام 2022. وعلى الرغم من تحديات موسم الزيتون الصعب، يبدو المغرب ملتزمًا بالابتكار وتنويع مصادره لضمان استدامة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية.
و تعكس السوق المغربية للزيتون المحفوظ تحولات الطلب والعرض في مجال الزراعة، حيث تشهد الواردات ارتفاعًا كبيرًا وتنوعًا في المنتجات. يظهر ذلك أهمية التكيف مع التحديات الزراعية وتعزيز الابتكار لضمان استمرارية القطاع وتعزيز التجارة الزراعية في المغرب وخارجه.