شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الجمعة، حيث انخفض مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متخليًا عن أعلى مستوى سجله في شهرين ونصف.
هذا التراجع يأتي في إطار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، ليكون الدولار في طريقه لتكبّد أول خسارة يومية خلال ثمانية أيام.
على الرغم من هذا الانخفاض، فإن الدولار لا يزال بصدد تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، مدعومًا بالطلب الاستثماري القوي، خصوصًا مع التوقعات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة بشكل عدواني في أوروبا والمملكة المتحدة.
و تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 103.59 نقطة، بعد أن افتتح التعاملات عند 103.77 نقطة وسجل أعلى مستوى عند 103.81 نقطة.
و على مدار الأسبوع، الذي سينتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بحوالي 0.7%، مما يجعله في صدد تسجيل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي.
بعد تراجع التضخم في أوروبا والمملكة المتحدة خلال سبتمبر إلى ما دون المستهدف عند 2%، زادت التوقعات بشكل كبير حول قيام البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بشكل عدواني.
إن خفض أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة بوتيرة أسرع من تلك المتوقعة في الولايات المتحدة يجعل الدولار أكثر جاذبية للمستثمرين، حيث يوفر عوائد أعلى مقارنة بالعملات الأخرى، مما يعزز الطلب عليه في سوق الصرف الأجنبي.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، فإن تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر مستقر حاليًا عند 92%، بينما تبلغ احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير 8%.
لمتابعة هذه الاحتمالات، يراقب المستثمرون عن كثب تعليقات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تطورات معركة التضخم في الولايات المتحدة ومستقبل أسعار الفائدة.
