تستعد سلطات مدينة مراكش لبدء أعمال تهيئة ساحة جامع الفنا التاريخية في بداية شهر مارس المقبل، في إطار مشروع يهدف إلى استعادة رونق الساحة وتعزيز مكانتها العالمية في المجالات الثقافية، الاقتصادية، والسياحية.
يهدف هذا المشروع إلى ضمان استدامة الساحة كموروث ثقافي وإنساني، مع الحفاظ على مكانتها كرمز ثقافي عالمي، حيث تُعد ساحة جامع الفنا جزءًا من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية وفقًا لمنظمة اليونسكو.
وفقًا للمعطيات المتاحة، تبلغ قيمة المشروع الذي تشرف عليه مؤسسة العمران مراكش-آسفي 63 مليون درهم.
يشمل المشروع العديد من التدخلات المهمة مثل تبليط الأرضية، تزويد الساحة بالكهرباء والماء الصالح للشرب، وتطوير مناطق خاصة بالأنشطة التي يمارسها “الحلايقية”.
كما يتضمن المشروع أيضًا إعادة تهيئة حديقة البيلك ونقل محطة العربات المجرورة بالخيول إلى موقع آخر.
يشمل المشروع أيضًا تحديث الإضاءة لتسليط الضوء على جماليات الساحة، واستخدام مواد عالية الجودة تتسم بالمتانة لتحمل الاستخدام المكثف، مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمباني المحيطة وتنظيم المساحات لتسهيل حركة الزوار.
يعد هذا المشروع جزءًا من برنامج شامل لتأهيل المدينة العتيقة لمراكش، ويهدف إلى تعزيز جاذبية المدينة كوجهة سياحية عالمية، مع مراعاة الحفاظ على هوية المدينة التاريخية.
تظل ساحة جامع الفنا، التي ألهمت العديد من الشعراء والأدباء على مر العصور، قلب مدينة مراكش النابض. وقد تم تصنيفها من قبل اليونسكو في عام 2008 كجزء من التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، مما يعكس مكانتها المتميزة على المستوى العالمي.
