تحقيق يشير إلى تورط شركتي “بي إم دبليو ” و”رينو” في فضيحة بيئية بالمغرب
كشف تحقيق استقصائي أنجزته مؤسسات إعلامية، تورط مجموعة ”’بي إم دبليو” الألمانية و” رونو” الفرنسية للسيارات، في فضيحة بيئية بالمغرب
وأكد التحقيق أن المجموعة الألمانية التي تفتخر بأن بعض أنواع السيارات الرياضية التي تنتجها هي ”الأكثر صداقة للبيئة”، إلا أن صناعة بطاريات سيارتها الكهربائية الجديدة، في الحقيقة، يعتمد بشكل أساسي على الكوبالت التي تستورده من مناجم المغرب، والمقدر بحوالي 1500 طن سنويا، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على شركة ”رونو”
وأشار التحقيق إلى أن منجم ”بوازار” نواحي ورزازات الذي يستخرج منه الكوبالت، تسبب لعماله بأمراض، بسبب مادة ”الزرنيخ” السامة، حيث يعملون دون وسائل حماية للجهاز التنفسي، ويتعرضون لغبار المعادن والمتفجرات
كما استعرض التحقيق الذي تم بشكل مشترك بين منصة مغربية وموقع فرنسي متخصص في البيئة، ويومية ومحطتين من ألمانيا، ما وصفه التحقيق بـ ”الفضيحة الصحية”، الناجمة عن إلقاء النفايات المنجمية السامة، لبقايا الكروم والكوبالت والتي تحتوي على مواد مسرطنة، في واد بالمنطقة التي يقطنها حوالي 47 ألف نسمة
كما أن تحليل تربة ومياه الوادي، في مختبرات فرنسية وألمانية، أظهرت وجود نسب عالية جدا في حوض السقي الذي تستغله الساكنة، مثل وجود 1300 ميلغراماً من مادة الزرنيخ السامة في كل كيلوغرام من التربة، وهي نسبة أعلى 52 مرة من العتبة، حسب التحقيق
وذكر التحقيق أن “رونو” و ”بي إم دوبل في”، لم تلتزما بالامتثال لقوانين المخاطر المرتبطة بالتوريد في فرنسا وألمانيا، مثل تلك المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان والصحة والبيئة، ويجب عليها اتخاذ إجراءات للحد من العواقب الخطيرة الناجمة عنها. بل الأكثر من ذلك قامتا بـ ”التحايل” على تلك القوانين من قبل المجموعتين الرائدتين في مجال صناعة السيارات، بإعطاء انطباع على أنهما تنتجان سيارات ”صديقة” للبيئة، وفق ما ورد في العمل الصحفي الاستقصائي المطول