تراجع الين الياباني في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مما زاد من خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي، ووصل إلى أدنى مستوى له في 34 عامًا، حيث كان على وشك الهبوط دون مستوى 152 ينًا للدولار، وذلك بعد تصريحات أقل عدوانية من أحد أعضاء بنك اليابان.
انخفضت العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها في ثلاثين عامًا، مما دفع السلطات اليابانية إلى إطلاق أقوى تحذير بخصوص التدخل المحتمل في سوق الصرف الأجنبي، حيث أشار وزير المالية إلى أن الحكومة قد تتخذ “خطوات حاسمة”، وهي عبارة سُبق استخدامها قبل التدخل الفعلي لحماية قيمة العملة.
سجل سعر صرف الين الياباني اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار، وصل إلى 151.97 ينًا، وهو الأعلى منذ عام 1990، بعد أن افتتح التعاملات عند 151.56 ينًا ووصل إلى أدنى مستوى عند 151.45 ينًا.
أنهى الين تعاملات الأمس منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار بسبب بيانات اقتصادية قوية في الولايات المتحدة.
علق أحد أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان على الوضع بالقول إنه يجب على البنك المركزي التحرك ببطء وثبات نحو تطبيع السياسة النقدية، مع التأكيد على أنه ليس من الواضح حاليًا مدى ارتفاع أسعار الفائدة. أشار إلى أن القرار سيتوقف على تطورات الاقتصاد والأسعار.
مع استمرار ضعف الين، يشير البعض إلى أن الواردات إلى اليابان ستصبح أكثر تكلفة، مما يزيد من التضخم، في حين تصبح الصادرات من اليابان أرخص، مما يؤدي إلى توازن الأثر الاقتصادي للبلاد.
