الاقتصادية

تباين أداء النيكل بين بورصتي شنغهاي ولندن وسط ضغوط الإمدادات

شهدت أسعار النيكل تراجعًا خلال تداولات اليوم الأربعاء، مما قلل من المكاسب التي بلغت نحو 6% بعد العطلة في بورصة شنغهاي. يأتي هذا التراجع نتيجة خيبة أمل المحللين من عدم إطلاق الحكومة الصينية لتحفيز نقدي إضافي.

ورغم إشارات متباينة من سوق النيكل، فإن هذه التحركات تعكس بشكل أساسي تأثير اضطرابات الإمدادات والمناورات الاقتصادية الصينية.

و كانت أسعار النيكل قد ارتفعت في عقود شهر نونبر ببورصة شنغهاي بنسبة 3.4% لتصل إلى 135470 يوانًا للطن المتري، لتسجل أعلى مستوى عند 138800 يوان، بدعم من التدابير التحفيزية العدوانية التي أطلقتها الصين لتعزيز قطاع المعادن بعد العطلة.

في المقابل، تراجعت عقود النيكل الآجلة لثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.2% لتستقر عند 17830 دولارًا للطن، مما يعكس تباينًا في أداء السوق بين شنغهاي ولندن.

يعود هذا التباين إلى انقطاعات الإنتاج في مصنع النيكل البرازيلي لشركة Vale نتيجة الظروف الجوية القاسية، بالإضافة إلى توقف عمليات شركة Ambatovy في مدغشقر بسبب الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار معادن أخرى مثل الألومنيوم والزنك في شنغهاي، شهدت المعادن بشكل عام تراجعًا في لندن. على الرغم من ذلك، يبقى الطلب على المعادن الصناعية قويًا، مدعومًا بجهود الصين لمكافحة الانكماش وزيادة الاهتمام بمواد مثل النحاس المستخدمة في السيارات الكهربائية.

تعكس التقلبات الأخيرة في أسعار النيكل التفاعل المعقد بين قيود العرض والسياسات الاقتصادية العالمية. ومع استمرار تأثير تدابير التحفيز الصينية، قد تشهد سوق المعادن تقلبات إضافية.

المستثمرون بحاجة إلى مراقبة تأثير هذه الديناميكيات على الأسعار المستقبلية، لا سيما في ظل الضغوط المتزايدة على الإمدادات العالمية بفعل اضطرابات الإنتاج.

في ظل تكثيف الصين لمبادراتها الاقتصادية، يبدو أن سوق المعادن العالمية على وشك مواجهة تغييرات كبيرة. الفروقات التي نراها بين أسعار النيكل في شنغهاي ولندن تسلط الضوء على التحديات والفرص الاقتصادية المتنوعة.

من جهة أخرى، سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 102.7 نقطة بحلول الساعة 15:16 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوى عند 102.8 نقطة وأدنى مستوى عند 102.4 نقطة.

أما بالنسبة لعقود النيكل الفورية في الفترة الأمريكية، فقد انخفضت بنسبة 2% لتصل إلى 17.2 ألف دولار للطن، قبل أن تقلص خسائرها إلى نحو 0.1%.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى