شهدت مؤشرات الأسهم الصينية تباينًا في ختام تعاملات الأربعاء، حيث انخفض اليوان أمام الدولار بعد تقارير إعلامية تشير إلى أن بكين قد تسمح بمرونة أكبر في سعر صرف العملة خلال العام المقبل.
أنهى مؤشر “سي إس آي 300” الجلسة منخفضًا بنسبة 0.17% ليغلق عند 3988 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “شنغهاي المركب” بنسبة 0.29% ليصل إلى 3432 نقطة. كما سجل مؤشر “شنتشن المركب” زيادة بنسبة 0.76% ليغلق عند 2091 نقطة.
في المقابل، فقد مؤشر “هانج سينج” لبورصة هونج كونج 0.77%، أي ما يعادل 156 نقطة، ليغلق عند 20155 نقطة بعد أن شهد مكاسب في بداية الجلسة.
وتواجه الأسواق الصينية في الوقت الراهن ضغوطًا متعددة، حيث يترقب المستثمرون تطورات الحرب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة إثر تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب”.
وفي الوقت ذاته، تعهد قادة الحزب الشيوعي الصيني في وقت سابق من هذا الأسبوع باتباع إجراءات مالية نشطة لتحفيز الاقتصاد والاستهلاك في عام 2025، إضافة إلى نهج نقدي تيسيري معتدل، وهو ما يتناقض مع السياسات الحذرة التي تم اتباعها على مدار الـ14 عامًا الماضية.
بحسب تقرير لوكالة “رويترز”، أشارت تعهدات بكين الأخيرة إلى استعدادها لاتخاذ تدابير مالية تحفيزية، بما في ذلك زيادة الاستدانة لتعويض تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية.
وسلط التقرير الضوء على أن الدين العام الصيني، الذي يشمل ديون الحكومة والشركات والأفراد، قد ارتفع بأكثر من 5 أضعاف خلال فترة السياسة النقدية الحذرة، في حين زاد الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 3 أضعاف.
كما أفادت مصادر مطلعة بأن كبار المسؤولين في الصين يدرسون السماح لليوان بالانخفاض في العام المقبل كإجراء لمواجهة الآثار المحتملة للتعريفات الجمركية الأمريكية.
ونتيجة لهذه التكهنات، ارتفعت العملة الأمريكية مقابل اليوان في سوق المعاملات الفورية بنسبة 0.31% ليصل إلى 7.272 يوان في تمام الساعة 12:24 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
تتجه الأنظار حاليًا إلى مؤتمر العمل المركزي السنوي للحزب الشيوعي الصيني، الذي سيعقد في الحادي عشر والثاني عشر من ديسمبر، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن الموازنة العامة للدولة والأهداف الاقتصادية للعام القادم.
