تباطؤ الأنشطة الفلاحية بالمغرب خلال الربع الرابع من 2023
قالت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب إنه من المرتقب أن تشهد الأنشطة الفلاحية تباطؤاً خلال الفصل الرابع من 2023، وذلك بسبب استمرار عجز التساقطات وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات تفوق المعدلات الموسمية.
وأوضحت المندوبية في موجز الظرفية الاقتصادية أنه من المتوقع أن تعرف القيمة المضافة للفلاحة نموا يقدر ب 5,2٪، حسب التغيير السنوي، عوض 6,9+٪ خلال بداية السنة، حيث سيتأثر إنتاج المحاصيل النباتية بشكل سلبي بتراجع مردود الخضروات والفواكه.
وسيواكب ذلك انخفاض في صادراتها، خاصة تلك المتعلقة بالخضراوات الصغيرة (16,8-٪) والطماطم (25,9-٪) والفراولة (-29٪) والبطيخ (61,5-٪).
كما ستتأثر أنشطة تربية الماشية بتراجع المساحات المخصصة للرعي في ظل الجفاف الموسمي، وسيظل إنتاج اللحوم الحمراء مدعوما بشكل أساسي بتنامي واردات الحيوانات الحية.
وبالمقابل، من المرجح أن يعرف قطاع الدواجن تحسنا في ظل تراجع سعر واردات الذرة بنسبة 33,3٪ خلال الفصل الرابع من 2023، حيث ستعرف أعداد الدجاج والديك الرومي الموجهة للذبح زيادة تقدر ب 10,3٪ و10٪ على التوالي، حسب التغيرات السنوية، وسيصاحب ذلك تقلص للتوترات على أسعار الدواجن، ليستقر نموها عند 1,1+٪ خلال الفصل الأخير من 2023، عوض 11,6+٪ خلال نفس الفترة من السنة الفارطة.
أما بالنسبة لإنتاج النحل، فمن المرجح أن يستمر تراجعه، بالموازاة مع انخفاض المردودية بسبب الظروف المناخية غير الملائمة التي شهدها صيف وخريف 2023.
يمكن القول أن التباطؤ المتوقع في الأنشطة الفلاحية بالمغرب خلال الربع الرابع من 2023 يرجع إلى عدة عوامل، أهمها استمرار عجز التساقطات وارتفاع درجات الحرارة. وسيؤثر هذا التباطؤ على إنتاج المحاصيل النباتية والحيوانية، وكذا على الصادرات الفلاحية.