سجلت شركة صناعة السيارات الصينية “بي واي دي” بيع 526 ألفاً و409 سيارات كهربائية في الربع الأخير من 2023، لتضع “تسلا” أمام ضرورة تحقيق رقم قياسي للحفاظ على مكانها في المركز الأول من حيث المبيعات، عندما تكشف عن أرقامها يوم الثلاثاء.
وأعلنت العلامة التجارية للسيارات الأكثر مبيعاً في الصين تحقيق مبيعات من السيارات الكهربائية والهجينة بلغت 340 ألفاً و178 سيارة في شهر ديسمبر، من بينها 190 ألفاً و754 سيارة كهربائية خالصة. ساعدها على ذلك تقديم خصم كبير على أسعارها في نهاية العام، وفقاً للإفصاح الذي قدمته للبورصة يوم الاثنين.
وبلغت مبيعات “بي واي دي” الإجمالية 3.01 مليون وحدة في عام 2023.
و في غضون أيام قليلة، سوف تكتشف “بي واي دي” إن كانت مبيعاتها من السيارات كبيرة بما يكفي حتى تتجاوز مبيعات “تسلا” لأول مرة على أساس فصلي، فتصبح أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم من حيث حجم المبيعات. ويتوقع محللون يتابعون شركة “تسلا”، التابعة للملياردير إيلون ماسك، أن تبلغ مبيعاتها نحو 483 ألفاً و200 سيارة بحسب تقديرات جمعتها “بلومبرغ”.
وبدأت “تسلا” تسليم إنتاجها من طراز “موديل 3” الجديد والشاحنة “سايبرتراك” المغطاة بالصلب المقاوم للصدأ في نهاية نوفمبر. وقد يساعدها ذلك في تحقيق هدف المبيعات الذي يبلغ 1.8 مليون سيارة سنوياً في اللحظة الأخيرة.
وتقوم شركة صناعة السيارات الأميركية بتعديل أسعارها تدريجياً في الولايات المتحدة والصين، حيث بدأت حرب أسعار في أواخر 2022 استمرت في عام 2023.
نمو سريع في مبيعات “بي واي دي”
مبيعات “بي واي دي” على مدى العام كاملاً تعادل تقريباً مجموع مبيعات الشركة من السيارات الكهربائية والهجينة على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
وشهدت شركة السيارات، التي تتخذ في شينزن مقراً، نمواً سريعاً في عام 2023، دفعها إلى الترتيب العاشر بين أكبر شركات صناعة السيارات عالمياً من حيث المبيعات لأول مرة، بمستهدف سنوي يبلغ 3 ملايين سيارة.
انخفضت أسهم “بي واي دي” بنسبة 24% تقريباً في عام 2023، مع تسارع وتيرة الانخفاض منذ منتصف نوفمبر بسبب الضغوط التنافسية، وخفض الأسعار، ومخاوف من عدم قدرتها على تحقيق أهداف المبيعات، التي أضرت بتقييم الشركة. ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسهم “تسلا” بنسبة 130% العام الماضي على الرغم من إطلاقها حرب الأسعار في هذا القطاع بالصين.
واصلت “بي واي دي” تنفيذ خططها التوسعية القوية على مستوى العالم في الأشهر الـ12 الماضية، واختارت المجر مؤخراً من بين الدول الأوروبية الأخرى حتى تبني أول خطوط إنتاج لها في القارة الأوروبية.
و سوف ينتج مصنعها الجديد في مدينة تسغيد في جنوب المجر سيارات كهربائية وهجينة تعمل بالكهرباء للسوق الأوروبية، ويخلق الآلاف من فرص العمل. ويأتي هذا الإعلان على الرغم من إجراء تحقيق مستمر حالياً في الاتحاد الأوروبي لمكافحة الدعم في قطاع السيارات الكهربائية الصينية.
وتوقعت “جمعية سيارات الركاب” في الصين أن ترتفع مبيعات التجزئة للسيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة في البلاد عام 2023 بنسبة 36.5% على أساس سنوي إلى حوالي 7.75 مليون وحدة، بحسب تقديراتها الأولية الصادرة في ديسمبر.
