بوينغ تتوصل لاتفاق مع عمالها المضربين لتعزيز الإنتاج الدفاعي وزيادة الأجور

توصلت شركة بوينغ الأمريكية إلى اتفاق مبدئي مع عمالها المضربين في مصانعها الدفاعية بمدينة سانت لويس، بعد نزاع استمر أكثر من شهر، بهدف إنهاء الإضراب واستعادة الإنتاجية في خطوط تصنيع الطائرات والمعدات العسكرية.
ويتضمن الاتفاق الجديد تحسينات كبيرة في الأجور، بالإضافة إلى مكافأة توقيع للعمال، ويغطي العقد فترة خمس سنوات.
وقدرت الشركة متوسط زيادة الأجور بنحو 45%، ما يجعله أحد أقوى العروض المقدمة على الإطلاق لنقابة الدائرة 837 التابعة لاتحاد IAM. ومن المقرر أن يصوت العمال يوم الجمعة للموافقة النهائية على العقد.
وقال دان جيليان، نائب الرئيس والمدير العام لشركة بوينغ إير دومينانس ومدير موقع سانت لويس، إن العرض يعد الأفضل في تاريخ الشركة للنقابة، داعياً العمال إلى التصويت بالموافقة للعودة سريعاً إلى العمل على تطوير منتجات عسكرية متقدمة.
ويتجاوز الاتفاق الأخير العرض الأولي المقدم من الشركة، إذ يمدد العقد لمدة سنة إضافية ويضمن زيادة مضمونة في الأجور بنسبة 24% مقارنة بالعرض السابق البالغ 20%، إلى جانب مكافأة تصديق بقيمة 4000 دولار لكل عضو. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط الأجور السنوية للعمال من 75 ألف دولار إلى 109 آلاف دولار.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أن لجأت بوينغ إلى التهديد بالاستعانة بموظفين بديلين لضمان سير الإنتاج، خصوصاً أن المصانع في ولايتي ميزوري وإلينوي مسؤولة عن تصنيع طائرات مقاتلة مثل F-15EX وF/A-18، إضافة إلى ذخائر استراتيجية.
ويُعد هذا التطور خطوة مهمة لشركة بوينغ لتعزيز مكانتها في سوق الصناعات الدفاعية، حيث كان استمرار الإضراب يشكل تهديداً لالتزاماتها الإنتاجية وعقودها مع الحكومة الأمريكية وشركائها الدوليين.