بورصة الدار البيضاء تُبحّرُ نحو آفاقٍ جديدةٍ بفضل استضافة المغرب لكأس العالم 2030
يشهد سوق الأوراق المالية بالدار البيضاء (CSE) ارتفاعًا ملحوظًا في حجم التداول، مدفوعًا بترقب مستثمريْن لانتعاش قطاعيْ البنية التحتية والسياحة مع اقتراب موعد كأس العالم 2030، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي للبورصة، طارق الصنهاجي.
يربط الصنهاجي هذا الارتفاع في حجم التداول بفوز المغرب، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، وذلك في أكتوبر 2023 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
سجّل متوسط حجم التداول اليومي في البورصة المغربية ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام الجاري ليصل إلى 21.2 مليون دولار أمريكي، مقارنة بـ 13.2 مليون دولار و13.8 مليون دولار في المتوسط خلال العامين السابقين على التوالي.
يعود هذا الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين إلى توقعاتهم بانتعاشٍ كبيرٍ في قطاعيْ البنية التحتية والسياحة بالمغرب، مع استعداد البلاد لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي.
يُتوقع أن تُحفّز استضافة كأس العالم 2030 ضخّ استثماراتٍ ضخمةٍ في مشاريع البنية التحتية بالمغرب، بما في ذلك الفنادق والمطارات وشبكات النقل.
كما يُتوقع أن يُساهم توافد المشجعين والسياح من مختلف أنحاء العالم في انتعاشٍ ملحوظٍ لقطاع السياحة في المغرب.
انعكس هذا التفاؤل بآفاق النمو في قطاعيْ البنية التحتية والسياحة على أداء أسهم شركات البناء والمواد للبناء والسياحة في البورصة، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.
تعكس هذه الزيادة في النشاط في بورصة الدار البيضاء الثقة المتزايدة في متانة الاقتصاد المغربي، وتُعدّ مؤشرًا إيجابيًا على التأثير الإيجابي المتوقع لاستضافة كأس العالم 2030 على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.
يُؤكّد الارتفاع الملفت في حجم التداول في بورصة الدار البيضاء تفاؤل المستثمرين بانتعاشٍ اقتصاديٍّ كبيرٍ في المغرب مع اقتراب موعد استضافة كأس العالم 2030، ممّا يُبشّر بمستقبلٍ واعدٍ للاقتصاد المغربي بشكل عام.