الشركاتالاقتصادية

بعد تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار .. هل يستطيع الرئيس التنفيذي لـ إنفيديا الموازنة بين العمل والحياة؟

استطاعت صانعة الرقائق “إنفيديا” التفوق على “آبل” لتصبح ثاني أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية بعد مرور نحو 30 عاماً على تأسيسها، الأمر الذي يثير تساؤلات هامة حول نمط حياة رئيسها التنفيذي “جينسن هوانج” الذي تولى قيادتها منذ تأسيسها عام 1993.

وصعد سهم “إنفيديا” بأكثر من 5% بنهاية تعاملات الأربعاء ليسجل 1224.40 دولار، لتتجاوز القيمة السوقية للشركة مستوى 3 تريليونات دولار للمرة الأولى على الإطلاق بفضل الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي الذي اكتسب مزيداً من الزخم عقب إطلاق شركة “أوبن إيه آي” روبوت الدردشات “شات جي بي تي” أواخر عام 2022.

قال “هوانج” في لقاء أجراه معه “باتريك كوليسون” الرئيس التنفيذي لشركة “سترايب” مؤخراً، إنه يعمل طوال اليوم منذ لحظة استيقاظه وحتى خلوده إلى النوم، ولا يحصل على عطلات، بل إنه يفكر في العمل حتى بعد انتهائه.

وأوضح “هوانج” الذي تبلغ ثروته نحو 107 مليارات دولار حسب مجلة “فوربس”، أن نظامه اليومي يعتمد على الاستيقاظ في الخامسة صباحاً، وقال في لقاء مع بودكاست “أكواير” العام الماضي إن المرء يصبح لديه وقت وفير جداً إذا استطاع تحديد أولوياته بدقة.

وتابع أن نظرته تلك تختلف تماماً عما كانت عليه خلال فترة شبابه، وأن الإنسان يستطيع إنجاز جميع الأمور التي يرغب في تنفيذها إذا قام بتنظيم وقته وفقاً للأولويات، وأن الإنسان لا يستطيع بطبيعة الحال إنجاز كل الأمور، لذا فإن التفكير على نحو استراتيجي في تحديد والتركيز على الأشياء الأكثر أهمية يصبح الركيزة الأساسية.

ويصف “هوانج” البالغ من العمر 61 عاماً نفسه بأنه شخص مثالي، ومدير متطلب لكن يسهل العمل معه، وذكر أنه يفكر في شؤون العمل حتى أثناء مشاهدة الأفلام، وهذا يمنحه قدراً ضئيلاً من الترفيه.

وأشار في خطاب بجامعة تايوان الوطنية في مايو من عام 2023، إلى أنه تعرض لحالات فشل عصيبة ومحرجة خلال رحلة عمله في “إنفيديا”، وأنه حال إدراكه المسبق لهذه الضغوطات ومصاعب إدارة الشركة خاصة في بداياتها لم يكن ليشعر بأن الأمر يستحق كل هذا العناء.

وأردف قائلاً إن الجهل في هذه الحالة –الجهل بالتحديات والصعوبات المستقبلية- يعد ضرورة حتمية، وإنه يعتقد أن هذه هي القوة الخارقة التي يمتلكها رواد الأعمال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى