بايدن: الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو التراجع إذا استمرت السياسات الحالية
في خطاب ألقاه بمعهد “بروكينجز”، تناول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الوضع الاقتصادي الذي ورثه من سلفه، دونالد ترامب، مشيرًا إلى الإجراءات التي اتخذتها إدارته لمساعدة البلاد على التعافي من جائحة “كوفيد-19”.
كما تطرق إلى انتقاده للتهديدات المتمثلة في فرض رسوم جمركية شاملة، مؤكدًا أنها تشكل “خطأ كبيرًا”.
وأوضح بايدن أن الحسابات تشير إلى أن الإدارة القادمة قد تدفع البلاد نحو جولة أخرى من التراجع الاقتصادي.
وقال: “إن فرض تخفيضات ضريبية إضافية لفائقي الثراء من شأنه أن يؤدي إلى زيادة العجز المالي، ما يترتب عليه تقليصات كبيرة في البرامج الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم”. وأضاف أن هذه السياسات قد تُعرض الاقتصاد لمخاطر كبيرة.
وأشار بايدن أيضًا إلى مقترحات فرض تعريفات جمركية شاملة على جميع السلع المستوردة، معتبرًا أن هذا الطرح يعتمد على “مفهوم خاطئ” مفاده أن الدول الأجنبية ستتحمل تكاليف هذه الرسوم، بينما في الحقيقة سيتحمل المستهلك الأمريكي العبء الأكبر.
وقال: “من يظن أنه سيدفع ثمن هذه الرسوم؟ أعتقد أن هذا التوجه خاطئ تمامًا، وأثبتنا خلال السنوات الأربع الماضية أنه لا يعمل”.
وفيما يتعلق بسياسات إدارته الاقتصادية، أشاد بايدن بالجهود المبذولة في تعزيز التصنيع المحلي، دعم إنتاج رقائق أشباه الموصلات، خفض تكاليف الرعاية الصحية، واستثمارات ضخمة في البنية التحتية.
وأضاف: “خلال فترة رئاستي، حققنا أدنى معدل بطالة متوسط في 50 عامًا. ولكن السؤال الأهم هو: هل ستزداد البطالة أم ستنخفض في السنوات الأربع المقبلة؟”.
بايدن أكد أن الإجراءات التي اتخذتها إدارته تهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الأمريكي على المدى الطويل، مع التركيز على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين وتوفير الفرص الاقتصادية للجميع.