انخفاض الدولار الأمريكي وسط استقرار عوائد السندات وترقب قرارات الفيدرالي
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في الأسواق الأوروبية اليوم الأربعاء، حيث انخفض مؤشره مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في أسبوعين.
و يأتي هذا التراجع مع توقف ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، ما يعكس حالة الحذر في السوق قبل إعلان قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية لاحقًا اليوم.
و انخفض بنسبة 0.1% إلى مستوى 106.82 نقطة، مقارنة مع افتتاح التداول عند 106.93 نقطة، وسجل المؤشر أعلى مستوى له خلال اليوم عند 107.03 نقطة.
و حقق المؤشر مكاسب بنسبة 0.1%، منهياً يومين من الخسائر الناتجة عن عمليات تصحيح وجني أرباح بعد وصوله إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 107.19 نقطة.
و جاءت المكاسب مدفوعة ببيانات قوية عن مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر نوفمبر، والتي عكست مرونة الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من العام الجاري.
و انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.2% للجلسة الثانية على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى في أربعة أسابيع عند 4.442%.
هذا التراجع يضغط على الدولار الأمريكي ويعكس حالة من الترقب بين المستثمرين، في ظل توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماع يناير المقبل.
و بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اليوم نحو 96%، بينما تقدر احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير بنسبة 4%.
يبدو أن المستثمرين يتجنبون بناء مراكز مالية كبيرة قبل الإعلان الرسمي عن قرارات الفيدرالي، وسط حالة من الحذر حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
و يُتوقع أن يقدم الاجتماع إشارات مهمة حول توجهات البنك المركزي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار مراقبة تطورات الاقتصاد الأمريكي.
هذه التطورات تعكس التحديات التي يواجهها الدولار في الحفاظ على زخمه، خصوصًا مع ارتباط حركة العملة بالتغيرات في عوائد السندات وتوقعات الفائدة.