اليورو يواصل صعوده مدفوعًا بتقلّص المخاطر السياسية وتضيّق فجوة أسعار الفائدة

ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، محافظًا على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مستمرًا في التحرك ضمن المنطقة الإيجابية.

و تركزت الأنظار على مستقبل فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، متجاوزة المخاطر السياسية المتصاعدة في الاتحاد الأوروبي.

في ظل التوقعات الحالية، من المحتمل أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية هذا العام. وعلى الجانب الآخر، من المتوقع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين في سبتمبر ونوفمبر.

و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0816 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0807 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0800 دولار.

و أنهى اليورو تعاملات الأربعاء مرتفعًا بنسبة 0.65% مقابل الدولار، محققًا أول مكسب في غضون الأربعة أيام الأخيرة، وأكبر مكسب يومي في 2024 منذ 14 ديسمبر 2023.

و بخلاف عمليات التعافي من أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.0719 دولار، استفاد اليورو من استمرار تباطؤ مستويات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.

و قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه لم يقدم سوى القليل من التلميحات حول آفاق السياسة النقدية، نظرًا لأن التضخم لا يزال أعلى من الهدف.

وأفادت تقارير إعلامية عقب اجتماع البنك المركزي الأوروبي في 6 يونيو بأن أعضاء لجنة السياسة النقدية استبعدوا إجراء خفض آخر في أسعار الفائدة في اجتماعهم المقبل في شهر يوليو.

وتراهن الأسواق حاليًا، بعد انتهاء فعاليات اجتماع المركزي الأوروبي وتعليقات كريستين لاجارد، على وجود خفض إضافي واحد فقط في أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام.