ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، بفضل آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة في سبتمبر المقبل.
حيث أن احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية لا تزال أقل من 50%، بينما ارتفع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى التسعير الكامل بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة.
و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.0861 دولار، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0846 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0844 دولار.
و أنهى اليورو تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، في أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في أسبوعين عند 1.0826 دولار.
احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل لا تزال أقل من 50%، في انتظار المزيد من البيانات التي توضح تطور مستويات النمو والتضخم في منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.
و أظهرت بيانات انكماشًا مفاجئًا في النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال يوليو، مما أدى إلى ارتفاع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة في سبتمبر من 94% إلى 100%، واحتمالات الخفض في نوفمبر من 98% إلى 100%.
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 125 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية. وفي ظل الاحتمالات الحالية حول أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، من المتوقع أن تتقلص الفجوة مرة أخرى إلى 100 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، مما يعزز من فرص الاستثمار في اليورو.
