العملات

اليورو يرتفع قبل بيانات التضخم الأوروبية، لكن المخاوف بشأن خفض أسعار الفائدة تظل قائمة

شهد اليورو ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات العالمية، مستعيدًا مكاسبه أمام الدولار الأمريكي ومتجهًا نحو تحقيق أعلى مستوى له في أسبوعين، وذلك قبيل صدور بيانات هامة حول التضخم في بعض الدول الأوروبية الرئيسية خلال شهر أبريل، في انتظار بيانات التضخم في أوروبا ككل المقررة غدًا الثلاثاء.

و على الرغم من الارتفاع الحالي في قيمة اليورو، إلا أن التوقعات تشير إلى احتمالات زيادة في الضعف في الأيام المقبلة، خاصة إذا زادت بيانات التضخم فرص خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو القادم، مما يجدد المخاوف من اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.

فيما يخص الأسعار الحالية، ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة تقريبية 0.4% إلى 1.0734 دولار، من افتتاحية التعاملات عند 1.0693 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.0690 دولار.

في الجمعة الماضية، خسر اليورو نحو 0.4% مقابل الدولار بعد أن سجل أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.0753 دولار.

وبخلاف عمليات جني الأرباح، تراجعت العملة الأوروبية بعد بيانات أفضل من المتوقع حول نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة.

تتوالى البيانات المقرر صدورها اليوم، حيث سيتم إصدار بيانات أسعار المستهلكين في بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا لشهر أبريل، مما سيعطي إشارات حول بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا المقرر صدورها غدًا الثلاثاء.

إذا أظهرت تلك البيانات استمرار تراجع الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي، فقد تزداد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية في يونيو القادم، مما يزيد من فرصة تخفيض البنك المركزي الأوروبي مرة أخرى في يوليو بعد التخفيض الذي أُعلن عنه في يونيو.

يعتبر توقيت التخفيض الثاني للبنك المركزي الأوروبي محور اهتمام الأسواق حاليًا، نظرًا للإعلان المتقدم عن خطوة يونيو.

تبلغ فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا حوالي 100 نقطة أساس، وهي أدنى فجوة منذ مايو 2022، ومن المتوقع أن تتسع إلى 125 نقطة أساس في يونيو المقبل لصالح أسعار الفائدة الأمريكية.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى