اليورو يحاول التعافي قبل بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا
ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،وذلك قبل صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال يناير الجاري.
توفر تلك البيانات أدلة قوية حول صحة الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأول من هذا العام ، بما يساعد فى وضع تقييم حول الاحتمالات القائمة حول مستقبل أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي خلال الفترة المقبلة.
ارتفع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.15% إلى(1.0867$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0853 $) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0844$).
فقد اليورو يوم الثلاثاء نسبة 0.3% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، وسجل أدنى مستوى فى ستة أسابيع عند 1.0822 دولارًا ،بسبب المخاوف المرتبطة بفروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
بهدف تقييم صحة الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأول من هذا العام ،يترقب المستثمرون فى أوقات متلاحقة اليوم صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال يناير ،المزيد من البيانات الإيجابية سوف تصب فى اتجاه التعافي الاقتصادي و تدعم ارتفاع سعر صرف اليورو.
وكان الاقتصاد الأوروبي قد بدأ يتحسن خلال الربع الرابع من العام الماضي ،بعدما مر خلال الربع الثالث ،بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش ،وذلك بسبب ضعف مستويات الإنفاق ،و تعثر الاقتصاد الصيني وتأثيره السلبي على العلاقات التجارية القوية بين أوروبا والصين.
تنطلق فى وقت لاحق اليوم ،فعاليات اجتماع السياسة النقدية الأول فى 2024 للبنك المركزي الأوروبي ، على أن تصدر القرارات غدًا الخميس ،وسط توقعات كاملة حول الاحتفاظ بأسعار الفائدة الأوروبية بدون أي تغيير ،وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
عارض بعض أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية بداية من مايو القادم ،وذلك فى ضوء المخاطر القائمة حول التضخم والأسعار المرتفعة ،واستمرار ضغوط الأجور فى الارتفاع.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” فى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس : أن أسعار الفائدة فى منطقة اليورو يمكن أن تنخفض فى الصيف وليس فى الربيع.
وقال محافظ بنك ألمانيا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي” خواكيم ناغل” وهو من الصقور :من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات أسعار الفائدة ، فالتضخم مرتفع للغاية، نريد رؤية المزيد من البيانات.
وقال محافظ بنك النمسا المركزي وعضو البنك المركزي الأوروبي “روبرت هولزمان” هذا الأسبوع فى دافوس :إن المخاطر الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط واضطرابات الشحن فى البحر الأحمر تشكل تهديدًا كبيرًا للتضخم.
وحذر هولزمان من أنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يعتمد على خفض أسعار الفائدة عل الإطلاق فى عام 2024.