اليورو يتراجع مقابل الدولار الأمريكي وسط توقعات بتوسع فجوة أسعار الفائدة
شهد اليورو تراجعًا أمام سلة من العملات العالمية يوم الأربعاء، مواصلًا خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليسجل أدنى مستوى له في أسبوع.
ويعود هذا التراجع إلى المخاوف بشأن اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.
اليوم، تُعقد آخر اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في عام 2024، حيث يُتوقع أن يُعلن عن خفض أسعار الفائدة الأوروبية للمرة الرابعة هذا العام.
و في الوقت ذاته، تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة، مما سيسهم في تحديد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع المقبل.
و تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.4%، ليصل إلى 1.0488 دولار، وهو أدنى مستوى له في أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح التداول عند 1.0527 دولار. وبلغ أعلى مستوى لليورو في التعاملات 1.0539 دولار.
اختتم اليورو تعاملات يوم الثلاثاء بانخفاض بنسبة 0.25% مقابل الدولار، مسجلًا ثالث خسارة يومية على التوالي، نتيجة لانتعاش العوائد الأمريكية.
و تواصل فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة الاتساع، حيث تبلغ حاليًا 135 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية، ومن المتوقع أن تصل إلى 160 نقطة أساس هذا الأسبوع. هذه الفجوة تواصل الضغط على اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
ويُنتظر أن يشهد اليوم آخر اجتماع للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في 2024، مع إعلان قرار الفائدة يوم غدٍ الخميس.
في الأسبوع الماضي، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أمام البرلمان في بروكسل إن معركة البنك ضد التضخم تقترب من نهايتها، ولكن لم يتم تحقيق النصر بعد.
من غير المتوقع أن يتفاعل البنك المركزي الأوروبي مع الاضطرابات السياسية المتزايدة في أوروبا خلال اجتماعه المقبل.
تشير الأسواق إلى احتمال خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس هذا الأسبوع بنسبة تقارب 90%.