العملات

اليورو يتراجع لليوم الثاني على التوالي

تراجع اليورو الثلاثاء في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأميركي، مبتعدا عن أعلى مستوياته في أسبوع، بفعل نفور المستثمرين من المخاطرة.

و كان التركيز على شراء العملات الأمريكية باعتباره أفضل استثمار بديل، مع دخول الصراع العسكري بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” يومه الرابع على التوالي، وقطاع غزة تحت قصف جوي غير مسبوق.

والأهم من ذلك، أن خسارة العملة الموحدة لا تزال محدودة حتى الآن، خاصة بعد التعليقات الأقل تشددًا من بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي قللت من فرص رفع أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية هذا العام.

وانخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% إلى 1.0555 دولار، من سعر الافتتاح 1.0566 دولار، وسجل أعلى مستوى له اليوم عند 1.0583 دولار.

وخسر اليورو بالأمس 0.2% مقابل الدولار، وهي أول خسارة له في الأيام الأربعة الماضية، وسط تصحيحات من أعلى مستوى في أسبوع عند 1.0600 دولار وبسبب التوترات الجيوسياسية.

و تستمر التوترات الجيوسياسية في التصاعد على نطاق واسع في الشرق الأوسط، في أعقاب الهجوم الذي شنته يوم السبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ضد إسرائيل في أعنف يوم تشهده هذه المنطقة منذ 50 عامًا.

ورد الجيش الإسرائيلي بقصف متواصل على قطاع غزة، وفرض حصارا كاملا على القطاع بقطع كافة سبل العيش من كهرباء ومياه وغاز وإنترنت، بالإضافة إلى إغلاق كافة المعابر باتجاه القطاع، يمنع الطعام. ولا تصل الإمدادات إلى المدنيين العزل في غزة.

وبحسب البيانات الرسمية المتوفرة حتى الآن، تجاوزت حصيلة القتلى من الجانبين جراء هذه الهجمات نحو 1500 شخص مع دخول القتال يومه الرابع.

و ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.15%، اليوم الثلاثاء، مما يعكس ارتفاع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مدفوعا بمشتريات النقد الأجنبي كاستثمار بديل أفضل.

وقال لوري لوجان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس: “إذا ظلت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل مرتفعة، فقد تكون هناك حاجة أقل لرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية.

وعقب تلك التعليقات، تراجعت العقود الآجلة لاحتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية العام الجاري من 40% الأسبوع الماضي إلى 26% حاليًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى