تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة من العملات العالمية، بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له في 13 شهرًا مقابل الدولار الأمريكي خلال التعاملات الآسيوية. هذا التراجع جاء نتيجة نشاط تصحيحي وجني أرباح.
لقد تخطى اليورو حاجز 1.12 دولار للمرة الأولى هذا العام، وتحديدًا منذ يوليو 2023، بدعم من زيادة التفاؤل بتقليص الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.
تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يقوم بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، بينما من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس.
و تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1175 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.1187 دولار، وبلغ أعلى مستوى عند 1.1202 دولار، وهو الأعلى منذ يوليو 2023.
اختتم اليورو تعاملات الجمعة بارتفاع قدره 0.7% مقابل الدولار، بعد تعليقات أقل تشددًا من رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في منتدى جاكسون هول.
سجل اليورو زيادة بنسبة 1.5% خلال الأسبوع المنقضي مقابل الدولار، محققًا رابع مكسب أسبوعي على التوالي وأكبر مكسب في 2024، بفضل نشاط شراء اليورو كأفضل استثمار مقارنة بالدولار الأمريكي.
أكدت بيانات أسعار المستهلكين النهائية لشهر يوليو، الصادرة الأسبوع الماضي، تسارع وتيرة التضخم في أوروبا، مما يشير إلى تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.
يُسعر التجار بشكل شبه كامل احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس أخرى قبل نهاية هذا العام.
ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الرئيسية في الدول الأوروبية الكبرى وفي كامل أوروبا خلال أغسطس، بهدف إعادة تسعير الاحتمالات المتعلقة بأسعار الفائدة الأوروبية.
