تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ، وقبل صدور بيانات التضخم الرئيسية فى أوروبا لشهر نونبر
والعملة الموحدة بصدد تحقيق أكبر مكسب شهري فى عام 2023 ،فى ظل تلاشي مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة ،خاصة بعدما قلصت تعليقات لمسؤولي البنك المركزي الأوروبي من احتمالات وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة الأوروبية
و تراجع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.3% إلى 1.0940$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0969 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0984
و فقد اليورو بالأمس نسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى أول خسارة فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ،بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.1017 دولارًا
بخلاف عمليات البيع لجني الأرباح ،تراجع اليورو يوم الأربعاء بعدما أظهرت بيانات تباطؤ تجاوز التوقعات لمعدلات التضخم فى ألمانيا وأسبانيا ،وبعد صدور بيانات قوية عن نمو اقتصاد الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من هذا العام
و يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى كامل أوروبا خلال تشرين الثاني/نوفمبر ،والتي توضح إلى أي مدي ألت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي
و يصدر بحلول الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش ،مؤشر أسعار المستهلكين السنوي فى أوروبا ،حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 2.7% فى نونبر ، من ارتفاع بنسبة 2.9% فى أكتوبر ،وبالقيمة الأساسية متوقع ارتفاع بنسبة 3.9 % من ارتفاع بنسبة 4.2 بالمئة
و إذا جاءت البيانات طبقًا لتوقعات السوق أو أقل ،يعني أن الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي مستمرة فى الانحسار بوتيرة أسرع من المنتظر
الأمر الذي يقلص بشدة من احتمالات انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأوروبية الحالية ، ويعزز من احتمالات وجود تخفيضات مبكرة فى أسعار الفائدة ، وهو ما سوف يضغط بالسلب على سعر اليورو فى سوق صرف العملات الأجنبية
