العملات

اليورو بصدد تحقيق مكسب سنوي بفضل البنك المركزي الأوروبي

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليسـتأنف مكاسبه التي توقفت بالأمس مقابل الدولار الأمريكي بسبب عمليات تصحيح ‏وجني أرباح من أعلى مستوى فى خمسة أشهر

والعملة الأوروبية الموحدة فى طريقها صوب تحقيق ثاني مكسب شهري على التوالي ، ‏بفضل آمال تقلص الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة ، ‏والتي زادت عقب اجتماعات السياسة النقدية الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي ومجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي

واليورو بصدد تحقيق أول مكسب سنوي فى غضون الثلاث سنوات الأخيرة مقابل ‏الدولار ، بفضل البنك المركزي الأوروبي ،والذي كان أكثر عدوانية على مدار العام ‏بالمقارنة مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،مما أدى إلى تقليص الفجوة الواسعة فى ‏أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة

و ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.1084$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏1.1061 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.1059

و فقد اليورو أمس الخميس نسبة 0.4% مقابل الدولار ،فى أول خسارة فى غضون ‏الخمسة أيام الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بعدما سجل فى وقت سابق ‏من التعاملات أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 1.1139 دولارًا

و على مدار تعاملات ديسمبر ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، ‏فالعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” مرتفعة حتى اللحظة بحوالي 1.8% مقابل العملة ‏الأمريكية ” الدولار” على وشك تحقيق ثاني مكسب شهري على التوالي

فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة حاليًا عند 100 نقطة أساس ،كأقل ‏فجوة منذ مايو 2022 ،من المتوقع أن تتقلص إلى دون ذلك بداية من مارس ‏‏2024 التوقيت المحتمل لأول خفض فى أسعار الفائدة الأمريكية

موقف البنك المركزي الأوروبي الذي جاء أكثر تشددًا عما هو متوقعًا فى الأسواق ، قلص ‏احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى وقت مبكر من العام المقبل تحديدًا خلال ‏النصف الأول من 2024

و قال البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماع كانون الأول/ديسمبر الجاري:أن قرارات السياسة ‏النقدية فى المستقبل تضمن تحديد أسعار الفائدة عند مستويات مقيدة بالقدر الكافي ‏طالما كان ذلك ضرورياً

وأوضح البنك المركزي الأوروبي: أن قراراته بشأن أسعار الفائدة ستعتمد على تقييمه ‏لتوقعات التضخم بشكل خاص في ضوء البيانات الاقتصادية والمالية الواردة، و ‏ديناميكيات التضخم الأساسي وقوة انتقال السياسة النقدية

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”: إن الوقت لم يأت بعد للحديث ‏عن خفض أسعار الفائدة، موضحةً أنه رغم تباطؤ التضخم فهناك مقياس لم ينخفض ‏بشكل كافٍ ويتحرك بشكل ثابت وهو “تضخم الأسر” الذي لا يتحرك بالشكل المرضي‎‎

فى المقابل أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى وقت سابق هذا الشهر انتهاء دورة ‏رفع أسعار الفائدة الأمريكية الحالية فى الولايات المتحدة ،وأشار إلى البدء فى مناقشات ‏خفض أسعار الفائدة خلال عام 2024

وعلى مدار تعاملات 2023 ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، فاليورو ‏‏مرتفع بأكثر من 2.5% مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تحقيق مكسب سنوي هو الأول ‏فى غضون الثلاث سنوات الأخيرة

كان البنك المركزي الأوروبي أكثر عدوانية على مدار هذا العام بالمقارنة بمجلس ‏الاحتياطي الفيدرالي ،حيث رفع أسعار الفائدة خلال ست اجتماعات بما يعادل نحو 200 ‏نقطة أساس من 2.5% إلى 4.5% كأعلى مستوى فى 22 عاماً

فى حين قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة خلال أربع اجتماعات فقط ‏بما يعادل نحو 100 نقطة أساس من 4.5% إلى 5.5% كأعلى مستوى منذ عام 2001

وعليه تقلصت الفجوة فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة من 200 نقطة ‏أساس فى بداية عام 2023 إلى 100 نقطة أساس بنهايته ،الأمر الذي صب فى صالح ‏ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار فى سوق صرف العملات الأجنبية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى