الين يحاول التعافي بعد تكبد أكبر خسارة يومية منذ فبراير
ارتفع سعر الين الياباني اليوم الأربعاء في السوق الآسيوية مقابل سلة من العملات العالمية، في إطار محاولة للتعافي بعد أن تكبد أكبر خسارة يومية منذ فبراير مقابل الدولار الأمريكي، مع نشاط شراء نسبي من أدنى مستوى في عام
وتأتي هذه الزيادة أيضًا بعد أن أشار رئيس الدبلوماسية اليابانية إلى أن التحركات الأخيرة في سوق الصرف الأجنبي تبدو مضاربة وأن السلطات “مستعدة” للتدخل
وتراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.35% إلى (151.14 ين)، عن سعر الافتتاح اليوم البالغ (151.67 ين)، وسجل أعلى مستوى له عند (151.68 ين)
وخسر الين، أمس الثلاثاء، 1.75% أمام الدولار، وهي أكبر خسارة يومية منذ 3 فبراير، وسجل أدنى مستوى له في عام عند 151.72 ين، بعد اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني
ومع تزايد الرهانات على مزيد من الضعف في سعر الصرف الياباني، فإن تعديل سياسة البنك المركزي الياباني للتحكم في منحنى العائد ليس كافيا لسد الفجوات الواسعة في أسعار الفائدة والعوائد بين اليابان والاقتصادات المتقدمة
و تماشيا مع التوقعات، قرر بنك اليابان يوم أمس الثلاثاء عدم تغيير أدوات سياسته النقدية التيسيرية وإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند المستوى القياسي البالغ 0.1 بالمئة
أما بالنسبة لسياسة التحكم في منحنى عائد السندات الحكومية ، فقد قرر البنك المركزي الياباني الإبقاء على أهداف عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات دون تغيير عند مستوى 0.00%، مع زيادة الحد الأقصى للعائد إلى مستوى 1.0 بالمئة
وشدد البنك على استمرار السيطرة على منحنى عائد السندات الحكومية مع مرونة أكبر صعودا وهبوطا، وأن الحدود الدنيا (0.00٪) والعليا (1.0٪) للعائد بمثابة نقطة مرجعية وليست حدود صارمة عندما يتعلق الأمر بالفتح
و قال بنك اليابان إنه من المناسب حاليا إبقاء سياسته النقدية دون تغيير، من أجل دعم التعافي الاقتصادي في البلاد، وشدد على أنه سيواصل شراء السندات الحكومية على نطاق واسع، وأوضح أنه لن يتردد في اتخاذ تدابير تخفيف إضافية إذا لزم الأمر