العملات

الين يبتعد عن قمة 5 أشهر بسبب العوائد الأمريكية

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدًا عن أعلى ‏مستو فى خمسة أشهر ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.‏

بجانب الضغط السلبي الناتج عن ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ‏،وهو ما يضعف من فرص الاستثمار فى الين لصالح الدولار الأمريكي ، فى انتظار ‏المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.‏

وبنهاية 2023 ،تكبد الين الياباني ثالث خسارة سنوية على التوالي مقابل الدولار ‏الأمريكي ، بسبب بنك اليابان المركزي ،والذي فضل أن يكون بنكًا متشائمًا بالمقارنة مع ‏البنوك المركزية العالمية.‏

و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% إلى (142.18 ين) ، من سعر افتتاح ‏تعاملات اليوم عند (141.97 ين)، و سجل أدنى مستوى عند (141.86 ين).‏

و فقد الين يوم الثلاثاء فى أولى تعاملات 2024 نسبة 0.7% مقابل الدولار ، فى أول خسارة ‏فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى ‏فى خمسة أشهر عند 140.25 ينات لكل دولار أمريكي.‏

وعلى صعيد تعاملات ديسمبر المنقضي ،حقق الين ارتفاع بنسبة 4.9% مقابل الدولار ، ‏فى ثاني مكسب شهري على التوالي ،وبأكبر مكسب شهري فى 2023 ،تحديدًا منذ ‏ديسمبر 2022 ، بفضل تزايد التكهنات حول خروج بنك اليابان من سياسة أسعار الفائدة ‏السلبية ،بجانب الهبوط الحاد فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية.‏

وفقد الين الياباني نسبة 7.5% على مدار 2023 مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثالث ‏خسارة سنوية على التوالي ، بسبب بنك اليابان المركزي ،والذي فضل أن يكون بنكًا ‏متشائمًا بالمقارنة مع البنوك المركزية العالمية ، متمسكًا حتى الآن بأسعار الفائدة ‏السلبية ،وهو ما جعل هناك فجوة واسعة فى أسعار الفائدة بين اليابان و الاقتصادات ‏الكبرى.‏

و تمسك بنك اليابان بموقفه المتشائم ،والذي يتعارض مع السياسات النقدية المتشددة ‏التي اتخذها أقرانه على مستوى العالم خاصة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،أدى إلى ‏اتساع فجوة أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة إلى 560 نقطة أساس.‏

تلك الفجوة التي جعلت عائدات اليابان المنخفضة من العملة هدفًا سهلاً للبائعين على ‏المكشوف وتمويل الصفقات ،الأمر الذي أدي إلى استمرار ضعف الين ،والذي فقد أكثر ‏من 23% منذ أن بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى رفع أسعار الفائدة بسرعة لمكافحة ‏التضخم المرتفع فى مارس 2022.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى