شهد الين الياباني تراجعًا في الأسواق الآسيوية يوم الخميس أمام مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مستأنفًا خسائره التي توقفت مؤقتًا بالأمس مقابل الدولار الأمريكي.
و يتداول الين الآن بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع، وذلك قبيل اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان المقرر عقده لاحقًا اليوم.
من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الياباني عن قرارات الاجتماع غدًا الجمعة، وسط توقعات بالإبقاء على الأدوات التحفيزية الحالية دون تغيير لدعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
قد يتبنى بنك اليابان خلال هذا الاجتماع نبرة أكثر تشددًا، مما يعزز توقعات رفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام ويدعم سعر الين في سوق صرف العملات الأجنبية.
في الفترة الأخيرة، زادت التقارير الإعلامية التي تشير إلى تفكير بنك اليابان في إجراء تعديلات على عمليات شراء السندات، وقد يعلن البنك عن خفض وتيرة المشتريات الشهرية من السندات الحكومية.
و ارتفع الدولار مقابل الين بأكثر من 0.2% إلى 157.06¥، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 156.72¥، وسجل أدنى مستوى عند 156.55¥.
و حقق الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، وهو أول مكسب في غضون الأربعة أيام الأخيرة، ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى في أسبوع عند 157.40 ينًا لكل دولار.
و استفادت العملة اليابانية من الهبوط الواسع في العوائد الأمريكية بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي أظهرت استمرار تباطؤ مستويات التضخم، مما عزز من احتمالات وجود تخفيضين على الأقل في أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام.
و ينعقد اليوم اجتماع السياسة النقدية الهام لبنك اليابان، على أن تصدر القرارات غدًا الجمعة، وسط توقعات بالإبقاء على أدوات السياسة النقدية الحالية دون تغيير.
ستركز الأسواق العالمية على ما إذا كان محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، سيقدم لهجة أكثر تشددًا بشأن احتمالات رفع أسعار الفائدة على المدى القريب.
