ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية، فى طريقه صوب تحقيق أول مكسب خلال الأربعة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد صدور بيانات التضخم فى اليابان
و التي تظهر تنامي الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني، والتي قد تدفعه إلى الخروج من السياسة التيسيرية شديدة التساهل وأسعار الفائدة السلبية قبل مرور وقت طويل
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.1% إلى (149.40 ين)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (149.54 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (149.71 ين)
و أنهي الين تعاملات يوم الخميس مستقرًا دون أي تغيير مقابل الدولار، بعد تراجع على مدار يومين ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى شهرين عند 147.15 ين لكل دولار
و سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي ارتفاعاً بنسبة 3.3% سنوياً خلال أكتوبر، بأعلى قراءة منذ يوليوز الماضي، أقل قليلاً من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 3.4 %،أعلى من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 3.0% فى شتنبر
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعاً بنسبة 2.9% سنوياً خلال أكتوبر، أقل قليلاً من توقعات السوق ارتفاع بنسبة 3.0%، أعلى من القراءة السابقة ارتفاع بنسبة 2.8% فى شتنبر
و تظهر تلك البيانات تنامي الضغوط التضخمية على البنك المركزي الياباني، وتعزز الآراء بأن التضخم العنيد فى اليابان قد يدفع البنك إلى التراجع عن التحفيز النقدي وأسعار الفائدة السلبية قبل مرور وقت طويل
و قال الاقتصاديون في بنك “آي إن جي”:إنهم يتوقعون أن يبتعد البنك المركزي الياباني عن موقفه التحفيزي للغاية في العام المقبل
وأضاف الاقتصاديون:نعتقد أن بنك اليابان قد يلغي سياسة منحنى العائد فى وقت مبكر من الربع الأول من العام المقبل، حيث يبدو أن سندات الحكومة اليابانية قد استقرت خلال الفترة الأخيرة
وأوضح الاقتصاديون: وإذا استمر نمو الأجور فى التسارع وتصاعد الضغوط التضخمية فى 2024، سوف يبدأ بنك اليابان فى رفع أسعار الفائدة خلال الربع الثاني من العام المقبل
