الين الياباني يتراجع لأدنى مستوى في 34 عامًا مقابل الدولار الأمريكي
انخفضت قيمة الين الياباني بشكل واسع في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين مقابل مجموعة متنوعة من العملات الرئيسية والفرعية، مما زاد من خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ووصل إلى مستويات أدنى منذ 34 عامًا. وجاء ذلك بعدما تجاوزت قيمته الحاجز النفسي لكل دولار لأول مرة منذ أبريل 1990.
زادت المخاوف من فجوات أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة بعد اجتماع محافظي البنوك المركزية الأسبوع الماضي، والذي شهد تراجعًا في فرص خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى يوليو المقبل.
و تكبد الين الياباني خسائر كبيرة منذ قرار البنك المركزي الياباني التخلي عن السياسة النقدية السلبية في مارس الماضي، وهو القرار الذي كان متوقعًا بشكل كبير في الأسواق العالمية.
على الرغم من التحذيرات المتكررة من السلطات اليابانية بشأن التقلبات الكبيرة في سعر الين والضعف المفرط في قيمته، إلا أنها لم تصدر أي إعلانات رسمية بشأن التدخل لدعم العملة المحلية.
أما فيما يتعلق بالتداولات الحالية، فقد ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة تقارب 1.5٪ إلى أعلى مستوى منذ أبريل 1990، مسجلاً افتتاحية عند 160.21 ين وأدنى مستوى عند 157.80 ين.
وفي الفترة الماضية، تكبد الين خسائر ملحوظة مقابل الدولار، وسجل أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2023، نتيجة لنتائج اجتماع بنك اليابان وبيانات اقتصادية ضعيفة في طوكيو.
ومن المتوقع أن يظل اختلاف أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة مستقراً عند حوالي 540 نقطة أساس لصالح الدولار الأمريكي، مما يعزز موقفه مقابل الين الياباني.
توقع الخبراء أنه في حال استمرار تراجع قيمة الين بشكل متواصل، قد لا تتدخل السلطات اليابانية بقوة كبيرة كما كانت عليه الحال في السابق، مع توقعات بحدوث تدخل بعد اجتماع بنك اليابان في مايو.
عبر وزير المالية الياباني عن قلق بلاده بشأن الآثار السلبية لتراجع الين، وأعرب عن استعداده لاتخاذ إجراءات كاملة لمواجهة هذا التحدي.
في النهاية، يبقى مسار الين محور اهتمام الأسواق المالية، مع توقعات بمزيد من التقلبات والتدخلات في حال استمر تراجعه المتسارع.