العملات

الين الياباني يتراجع بعد مكاسب الأسبوع الماضي وسط احتمالات تدخل بنك اليابان

تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الاثنين أمام مجموعة متنوعة من العملات الرئيسية والفرعية، وهو ما بدأ تداولات الأسبوع الجديد في المنطقة بتوجه سلبي، بعدما كان قد وصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي.

و يعزى هذا التراجع النسبي إلى التصحيح الطبيعي وجني الأرباح بعد تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في 17 شهرًا خلال الأسبوع السابق.

الوضع الحالي لتراجع مستويات الين الياباني يدفع المتداولين إلى التأهب، خاصة مع اندلاع عطلة عامة في اليابان والمملكة المتحدة. وبحسب استراتيجية استغلال الفترات الهادئة في سوق الصرف الأجنبي، قد يتدخل بنك اليابان مرة أخرى لدعم العملة المحلية.

– سعر صرف الين الياباني اليوم: سجل الدولار ارتفاعًا بأكثر من 0.6٪ إلى 153.86 ين، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات اليومية عند 152.93 ين، ووصل إلى أدنى مستوى عند 152.75 ين.

و انتهت التعاملات أمس الجمعة بارتفاع الين بنسبة 0.4٪ مقابل الدولار، في ثالث مكسب يومي على التوالي، حيث سجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 151.86 ين، وذلك بفضل بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة التي جاءت دون التوقعات.

و تعززت هذه البيانات من احتمالات تخفيض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر ونوفمبر المقبلين، مما يضغط سلبًا على مستويات الدولار الأمريكي.

و خلال الأسبوع الماضي، شهد الين الياباني ارتفاعًا بنسبة 3.5٪ مقابل الدولار الأمريكي، في أول مكسب أسبوعي خلال الخمسة أسابيع الأخيرة، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ نوفمبر 2022.

علاوة على ذلك، بالإضافة إلى تسارع عمليات الشراء من أدنى مستوى في 34 عامًا عند 160.21 ين للدولار، تدخل البنك المركزي الياباني مرتين على الأقل في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.

و دعمت هذه المكاسب أيضًا هبوط عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، بفعل بيانات سوق العمل القاتمة في الولايات المتحدة، مما يجدد الآمال في خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

يشتبه المتداولون في أن البنك المركزي الياباني قد تدخل لمدة يومين على الأقل الأسبوع الماضي في سوق صرف العملات الأجنبية بشراء كميات كبيرة من الين، خاصة بعد تداوله دون حاجز 160 ينًا للدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ عام 1990.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى