تراجع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مواصلاً خسائره لليوم الثامن على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى في شهرين.
يأتي هذا التراجع بسبب قرار بنك اليابان الأخير بتأجيل خفض حوافز شراء السندات حتى اجتماعه في يوليو المقبل.
يقترب الين بشكل كبير من التداول دون حاجز 160 ينًا لكل دولار، والذي يعتبر الخط الأحمر الذي يبدو أن بنك اليابان حدده للتدخل في سوق الصرف الأجنبي لحماية العملة المحلية من الضعف المفرط.
يكبح خسائر الين في الوقت الحالي، ملخص الآراء في اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان هذا الشهر، حيث دعا بعض صناع السياسة إلى رفع أسعار الفائدة في الوقت المناسب، لأنهم رأوا خطر تجاوز التضخم للتوقعات.
و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.1% إلى 159.93¥، وهو الأعلى منذ 29 أبريل الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 159.75¥، وسجل أدنى مستوى عند 159.58¥.
و فقد الين الياباني نسبة 0.55% مقابل الدولار الأمريكي، في سابع خسارة يومية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ مارس الماضي.
و فقد الين الياباني نسبة 1.5% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل مايو الماضي، بسبب سياسات البنك المركزي الياباني.
قرر بنك اليابان الاحتفاظ بخطة المشتريات الحالية لسندات الحكومة اليابانية بقيمة 6 تريليون ين (38 مليار دولار) شهريًا.
و كانت الأسواق تتوقع أن يعلن بنك اليابان عن خفض مشترياته الضخمة من السندات هذا الشهر، في أعقاب تقارير إعلامية مختلفة في الفترة التي سبقت هذا الاجتماع.
أصبح حاجز 160 ينًا لكل دولار خطًا أحمر بالنسبة لبنك اليابان، الذي يبدو أنه لن يسمح بتجاوز هذا المستوى في المدى القريب، خاصة بعد إنفاق نحو 60 مليار دولار أمريكي في سوق الصرف الأجنبي.
تدخل البنك المركزي الياباني لمدة يومين على الأقل في أواخر أبريل وأوائل مايو في سوق صرف العملات الأجنبية بشراء كميات كبيرة من الين، بعد التداول دون حاجز 160 ينًا لكل دولار لأول مرة منذ عام 1990.
