اقتصاد المغرب

الموز يلامس 20 درهمًا في المغرب و موجة غضب واستياء من ارتفاع الأسعار

يشهد سوق الفواكه في المغرب ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الموز، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 20 درهمًا، وهو مستوى قياسي غير مسبوق.

هذا الارتفاع المفاجئ أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين والتجار على حد سواء، إذ حول الموز من فاكهة شعبية متاحة للجميع إلى سلعة فاخرة يصعب على الكثيرين شراؤها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البعض في المغرب.

ويرجع الخبراء الارتفاع إلى عدة أسباب، منها قلة العرض المحلي خلال فصل الصيف، وتزايد تكاليف استيراد الموز بسبب الكوارث الطبيعية والظروف المناخية السيئة.

كما يلعب تعدد الوسطاء دورًا مهمًا في رفع الأسعار، حيث يتم بيع الشحنات مرارًا وتكرارًا في الأسواق قبل أن تصل إلى المستهلك النهائي.

من جانبه، أعرب محمد الذهبي، مواطن مغربي، عن استيائه قائلاً: “من غير المعقول أن يكون سعر الكيلوغرام الواحد من الموز أكثر من 20 درهمًا، خاصة وأنه منتج محلي وليس مستوردًا، في حين يعمل الكثيرون بأجور يومية محدودة”.

من جهته، أوضح الملياني، بائع الخضر والفواكه، أن الموز المستورد يباع بسعر يصل إلى 350 درهمًا للصندوق، بينما يتراوح سعر الشراء من 19 درهمًا إلى 22 درهمًا، مشيرًا إلى أن الإنتاج المحلي للموز في فصل الصيف قليل للغاية مقارنة بالطلب الكبير عليه.

من جهة أخرى، أكد التاجر محمد الحجامي أن الارتفاع في أسعار الموز يؤثر سلبًا على البائعين، مشيرًا إلى أن البعض يتجنب شراءه أو يقلل من كميات الشراء، مما يؤدي إلى فقدان بعض البضائع بسبب عدم البيع.

وفي هذا السياق، أشار بوجمعة موجي، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء، إلى أن ارتفاع أسعار الفواكه، بما في ذلك الموز، يرجع إلى نقص العرض وزيادة الطلب، معتبرًا أن تعدد الوسطاء يعمل على رفع الأسعار بشكل غير عادل، ومطالبًا بمراقبة الأسواق ومنع الممارسات التجارية غير النزيهة التي تؤثر سلبًا على المستهلكين.

بالإضافة إلى ذلك، أشار موجي إلى أهمية مراقبة سلسلة التوريد للفواكه من المزرعة إلى الأسواق لضمان توفرها بأسعار معقولة للمستهلك النهائي، مؤكدًا على أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على استقرار الأسعار وحماية حقوق المستهلكين.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى