المكتب الوطني للسكك الحديدية يحقق أداءً جيداً في سنة 2023 ويتوقع نمواً في 2024
عقد المجلس الإداري للمكتب الوطني للسكك الحديدية، يوم الجمعة، اجتماعاً لتدارس النتائج المرتقبة لسنة 2023 والمصادقة على ميزانية سنة 2024
أفاد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، خلال افتتاح أشغال المجلس، أن القطاع السككي يكتسي أهمية بالغة في تعجيل النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المملكة. وأشار إلى أن القطاع الحيوي عرف، خلال العقدين الأخيرين، تحولات مهمة عززت اختياراته الاستراتيجية في سبيل وضع أسس وتطوير منظومة تنقل مستدام شامل ومتاح يرقى على أحسن وجه لتلبية التطلعات المتزايدة للزبناء وقادر على رفع التحديات الاقتصادية والبيئية لبلادنا
من جهته، استهل المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، كلمته بالتذكير على أن سنة 2023 شهدت أحداثا مهمة، كان من أبرزها التوقيع تحت إشراف الملك محمد السادس على مذكرة تفاهم بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تهدف إلى إرساء شراكة للاستثمار في مشاريع القطارات فائقة السرعة بالمغرب
وأورد المسؤول السككي في المغرب، في كلمته، أن “سنة 2023 تميزت باستمرار الانتعاشة المهمة التي عرفتها أهم أنشطة المكتب على الرغم من الظرفية الصعبة”، مضيفا أن “نشاط نقل المسافرين عرف تحسنا مستمرا، مع تطور الخدمات المبتكرة سواء بالمحطات أو على متن القطارات
وأوضح الخليع أن قطارات “البُراق”، التي تشتغل منذ سنة 2022 بالطاقة البيئية النظيفة، تحتفل هذه السنة بعيد ميلادها الخامس وهي لا تزال مستمرة في أدائها المميز”، لافتا إلى أن “من المتوقع أن تنهي سنة 2023 بنقل أكثر من 5 ملايين مسافر، مقارنةً بنقل 3 ملايين مسافر سنة 2019 الذي تعتبر السنة المرجعية قبل الجائحة”، وزاد: “يستمر إجمالي رقم معاملات قطارات البراق في الارتفاع بشكل مضطرد، حيث سيصل إلى ما يناهز 700 مليون درهم (أي بزيادة 23 في المائة مقارنة مع 2022)
وحسب بلاغ المؤسسة، فإن نشاط نقل البضائع، خلال سنة 2023، تميز هو الآخر بأداء استثنائي على مستوى نقل السيارات، حيث بلغ حجمها إلى نهاية دجنبر 2023 أكثر من 450 ألف سيارة، بتحسن 20 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022. بالإضافة إلى ذلك، تضاعف حجم نقل الحاويات من ميناء طنجة المتوسط إلى الميناء الجاف بالدار البيضاء إلى نهاية دجنبر 2023
وأضاف البلاغ أن “نشاط نقل البضائع أبان على صمود جيد ومرونة عالية، على الرغم من الظرفية الصعبة؛ فقد سُجل نقل أكثر من 17 مليون طن من البضائع خلال سنة 2023 محققا رقم معاملات بلغ 1,534 مليار درهم”، مشيرا إلى أن “جميع المؤشرات المالية، المتوقعة إلى 31 دجنبر 2023، تؤشر على أداء جيد
كما سجل البلاغ مواصلة المكتب الوطني للسكك الحديدية تحكمه في ترشيد النفقات، رغم سياق دولي يتسم بالتضخم في أسعار المواد والطاقة. متوقعا “تحقيق مستوى إيجابي للأرباح (خارج اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك والقرض) لسنة 2023 بقيمة 1.5 مليارات درهم، بتحسن طفيف مقارنة بسنة 2022؛ مما يعكس الأداء المتميز للمكتب، فيما ستتجاوز القدرة على التمويل الذاتي (باستثناء البنية التحتية) 1 مليار درهم مما سيمكن المكتب من الوفاء بالتزاماته”
و في إطار مواصلة الدينامية التي حققها سنة 2023، يتوقع المكتب، حسب الوثيقة ذاتها، “تطور نسب النمو لجميع أنشطته خلال سنة 2024، مع تحقيق رقم معاملات يناهز 4,6 مليارات درهم أي بزيادة 7 في المائة مقارنة بسنة 2023. ومن المتوقع تحقيق مستوى إيجابي للأرباح قد يبلغ 1.6 مليارات؛ وهو ما يعكس استمرار التحسن مقارنة بتوقعات إنهاء سنة 2023