المغرب يوجه بوصلة صادراته الفلاحية نحو ألمانيا هربًا من “حراك الجرارات” في أوروبا
يواجه مصدرو المنتجات الفلاحية الغربية إلى الخارج تحديات جديدة في إسبانيا وفرنسا، حيث ينخرط فلاحون غاضبون في حملة تسمى “حراك الجرارات”، احتجاجاً على انخفاض أسعار منتجاتهم.
في هذا السياق، يقومون بتحويل توجيه منتجاتهم نحو السوق الألمانية، التي أصبحت من بين المستفيدين الرئيسيين من هذه الأزمة، وفقًا للبيانات الصادرة في الربع الأول من عام 2024.
وفقًا للمنصة المتخصصة “إيست فروت” في الشؤون الفلاحية، فإن كميات الخضراوات والفواكه التي تم تصديرها من المغرب إلى ألمانيا قد شهدت ارتفاعًا غير مسبوق خلال الربع الأول من العام الحالي.
خلال يناير وفبراير ومارس، ارتفعت صادرات الطماطم والفلفل الحلو والتوت الطازج المجمد، مع تسجيل زيادة بنسبة 40٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ومع ذلك، يثير هذا الوضع مخاوف لدى المنتجين الإسبان والفرنسيين، حيث يخشون من امتداد المنافسة المغربية لمنتجاتهم داخل وخارج حدود بلدانهم. ويعتبر العديد منهم أن هذه المنافسة تشمل الصادرات المباشرة، بالإضافة إلى جزء كبير من المنتجات التي تخضع لإعادة التوجيه عبر إسبانيا وفرنسا.
وفي تطور متصل، أعلنت الحكومة المغربية في فبراير الماضي أنها تعتزم استخدام القنوات الدبلوماسية لحماية منتجاتها التي تتعرض لعمليات تدمير في فرنسا وإسبانيا وحتى ألمانيا.
وأكدت الحكومة على أهمية احترام اتفاق التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشددة على أن هذه الجهود تهدف إلى حماية الصادرات الفلاحية المغربية في فضاء الاتحاد الأوروبي.