المغرب يعزز صادراته من القرع إلى السوق الأوروبية ويؤثر على أسعار الخضروات
سجلت صادرات المغرب من (القرع) مؤخرًا دخولًا ملحوظًا إلى السوق الأوروبية، حيث بدأت هذه المنتجات تتدفق إلى فرنسا بشكل متزايد، مما أدى إلى تأثير واضح على الأسعار في السوق.
ويأتي ذلك في وقت حساس يشهد فيه القطاع الزراعي في إسبانيا تحديات كبيرة، أبرزها العاصفة المطرية والبَرَدية القوية التي ضربت منطقة “إل إيخيدو”، ما ألحق أضرارًا واسعة النطاق بأراض زراعية امتدت على نحو 4500 هكتار، وأسقطت عشرات الهكتارات من البيوت البلاستيكية.
وفقًا لتقرير من موقع “فريش بلازا” المتخصص في أخبار السوق الزراعية، تسببت العاصفة في تراجع إنتاج العديد من المحاصيل في إسبانيا، بما في ذلك الباذنجان، الذي شهد تأخيرًا في زراعته بسبب موجات الحر الشديدة في شهري غشت و شتنبر، ما أدى إلى توقف الإنتاج لعدة أسابيع قبل أن يبدأ في التعافي تدريجيًا مع تحسن الطقس وزيادة الأسعار.
أما فيما يخص “القرع”، فقد ساهم القلق من انتشار فيروس نيودلهي في تأجيل الزراعة من قبل المزارعين الإسبان، مما أفسح المجال للمغرب للدخول بقوة إلى السوق الأوروبية.
ومع بدء الحملة الزراعية في ألميريا ومورسيا، إلى جانب تدفق الصادرات المغربية، لاحظ السوق انخفاضًا في الأسعار بعد فترة قصيرة من الارتفاعات.
فيما يتعلق بزراعة الفلفل، تعرضت إسبانيا لخسائر كبيرة بسبب العاصفة، إلا أن الإنتاج في منطقة ألميريا ظل مستمرًا بشكل طبيعي، ليظل في طليعة الحملة الأوروبية مع تراجع الإنتاج في دول مثل بولندا والجمهورية التشيكية.
ومع ذلك، أثرت هذه المنافسة في الأسعار، حيث شهد سعر فلفل “لامويو” انخفاضًا ملحوظًا من أكثر من 2 يورو إلى حوالي 1.60 يورو للكيلوغرام.