المغرب يستعدّ لقفزة هائلة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية
يُتوقع أن يشهد المغرب طفرة هائلة في مجال صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، مع توقعات ببلوغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي ما بين 45 و 50 مليار دولار، وذلك بهدف بناء سلسلة إنتاج كاملة للبطاريات، حسب تصريح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.
و أوضح مزور أن المغرب يعتزم مضاعفة طاقته الإنتاجية للسيارات، سواء التقليدية أو الكهربائية، خلال السنوات الثلاث إلى الأربع القادمة، من 700 ألف مركبة حاليًا إلى 1.4 مليون مركبة. وبحسب خطط الوزارة، من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى مليون سيارة بحلول عام 2025.
وبفضل هذه القفزة الإنتاجية، يتوقع الوزير أن تتضاعف الاستثمارات في القطاع الصناعي ثلاث مرات، لتصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار خلال عامين. وسيُساهم ذلك في رفع إيرادات القطاع إلى حوالي 100 مليار دولار.
و استبقت الحكومة المغربية هذه القفزة الاستثمارية المرتقبة في قطاع صناعة بطاريات السيارات الكهربائية من خلال تأسيسها في مارس الماضي لأول منطقة صناعية مخصصة لأنشطة هذه الصناعة، بالإضافة إلى صناعة الإلكترونيات ومكوّنات السيارات الكهربائية.
وتمتدّ هذه المنطقة على مساحة 283 هكتارًا، وتقع على بعد 100 كيلومتر جنوب مدينة الدار البيضاء، وقد استقطبت بالفعل استثمارات أولية بقيمة 2.4 مليار دولار، حسب تصريح سابق للوزير مزور.
و تُعدّ هذه الاستثمارات الضخمة والخطط الطموحة بمثابة شهادة على التزام المغرب بتحقيق أهدافه الطموحة في مجال الطاقة المتجددة والتحول نحو اقتصاد أخضر.
وتُقدم هذه التطورات فرصًا هائلة لخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الصادرات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المغرب.
و يُتيح المغرب بيئة استثمارية جاذبة لقطاع صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي، وموارده الطبيعية الغنية، والبنية التحتية المتطورة، والسياسات الحكومية الداعمة.
وتُعدّ الاستثمارات الضخمة المُخطط لها بمثابة دفعة قوية لجعل المغرب مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال الواعد، مع تعزيز مكانته كوجهة استثمارية جاذبة على الصعيد العالمي.