المغرب يخطو نحو صناعة القطارات: مصنع جديد يلبي الطلب المحلي والتصدير إلى إفريقيا
بعد النجاح البارز الذي حققه المغرب في قطاعات صناعة السيارات وأجزاء الطائرات، يتطلع البلد إلى توسيع آفاقه الصناعية نحو صناعة القطارات، باعتبارها من الصناعات الواعدة في المستقبل.
أعلن “عبد الصمد قيوح”، وزير النقل واللوجستيك، في جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، عن قرب إنشاء مصنع للقطارات في المملكة.
المصنع سيلبي الاحتياجات المحلية من النقل السككي، ويهدف إلى تصدير العربات إلى الخارج، تماشياً مع الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال.
و يهدف المشروع إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد على النقل السككي، مع توجيه الصادرات إلى الدول الإفريقية، مما يعزز التعاون الاقتصادي الإقليمي.
المشروع لا يقتصر فقط على تصنيع القطارات لخدمة السوق المحلي، بل يسعى أيضاً إلى تعزيز مكانة المغرب كداعم رئيسي في مجال النقل السككي على المستوى الإفريقي.
وفقا لـ “أمين سامي”، خبير الاستراتيجية وقيادة التغيير، فإن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية المملكة لتطوير الصناعات المحلية، بعد تحقيق نجاحات كبيرة في قطاعات مثل صناعة السيارات والطيران.
ويرتكز المشروع على تقليص الاعتماد على الواردات وزيادة الصادرات، مما يعزز سيادة المغرب في قطاع النقل السككي ويقوي الاقتصاد الوطني.
و يعتبر هذا المشروع خطوة استراتيجية لتوسيع التنافسية الوطنية وتعزيز الشراكات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
كما يسهم في ترسيخ مكانة المغرب كأحد اللاعبين الرئيسيين في صناعة النقل السككي في القارة الإفريقية، وبالتالي يدخل المملكة في نادي الدول المنتجة لعربات القطارات.
من خلال هذا المشروع، يسعى المغرب إلى تعزيز موقعه كمركز صناعي ولوجستي يخدم أسواق إفريقيا وأوروبا، مما يرسخ مكانته كوجهة صناعية رائدة في المنطقة.
