المغرب يتصدر الدول المغاربية بأقل نسبة تضخم بينما تعاني الجزائر من أعلى معدل
شهد المغرب انخفاضًا ملحوظًا في معدل التضخم خلال العام الحالي، بينما لا تزال الجزائر تعاني من أعلى معدل تضخم في المنطقة المغاربية.
و يتوقع صندوق النقد الدولي أن يحتل المغرب المرتبة الأولى في المنطقة من حيث أدنى معدلات التضخم، باستثناء ليبيا بسبب عدم توفر البيانات الكافية.
و من المتوقع أن يبلغ معدل النمو في المغرب في نهاية العام الحالي 2.2٪، مقابل 2.8٪ في موريتانيا، و7.4٪ في تونس، و7.6٪ في الجزائر، التي تحتل المرتبة الأخيرة في المنطقة.
و لم تستفد تونس والجزائر من الاستقرار الذي شهده الاقتصاد العالمي، نظرًا للعوامل المتعلقة بالسياسات الداخلية.
وتعزى الأسباب التي أدت إلى تصدر المغرب المنطقة المغاربية في الحد من التضخم إلى عوامل متعددة، بين داخلية وخارجية.
ويرى الخبير الاقتصادي محمد جدري أن ارتفاع التضخم في الجزائر يعود جزئيًا إلى نقص التصنيع المحلي، مما يجعلها تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة السلع والخدمات.
وبالنسبة لتراجع التضخم في المغرب، فقد أشار جدري إلى تحسن في الأوضاع الخارجية، مع استقرار أسعار الوقود وانخفاض أسعار المواد الأولية. كما ساهمت عوامل داخلية مثل رفع سعر الفائدة الرئيسي ودعم قطاع النقل في تقليل الضغوط التضخمية.
ومن بين العوامل التي ساهمت في تراجع نسبة التضخم في المغرب، يمكن ذكر الإجراءات الحكومية لتقليل تكاليف الاستيراد ودعم القطاعات الحيوية مثل النقل والزراعة.
ولا يمكن إنكار أن الدعم المباشر للمواطنين والأسر المحتاجة له قد ساهم بشكل كبير في استقرار الأسعار والتخفيف من تأثير التضخم على القدرة الشرائية.
ويعتبر تراجع معدل التضخم إلى مستويات بين 1 و 2٪ مؤشرًا إيجابيًا، حيث لا يؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين ويسمح لهم بالاستفادة من الخدمات والمنتجات بشكل أكبر، كما يساعد في تخفيض أسعار الفائدة الرئيسية وتسهيل الولوج إلى التمويل للشركات والأفراد.