اقتصاد المغرب

المغرب في المرتبة الثانية عالميًا في استيراد الفحم الأمريكي

كشف تقرير حديث لوكالة الأنباء “رويترز” أن المغرب استمر في تصدر قائمة أكبر مستوردي الفحم الأمريكي على مستوى العالم، حيث بلغت وارداته 3 ملايين طن خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري.

هذا التوجه يأتي في وقت يتطلع فيه المصدرون الأمريكيون إلى تعزيز صادراتهم إلى المغرب.

وفقًا للتقرير، تُعتبر المغرب ومصر من أبرز الوجهات لمصدري الفحم الأمريكي، الذين يهدفون إلى توسيع حصتهم في السوق الإفريقية.

و تُعزى هذه الأولوية إلى القرب الجغرافي النسبي بين الولايات المتحدة والمغرب، مما يساهم في تقليل تكاليف الشحن.

يستغرق شحن الفحم من ميناء بالتيمور، الميناء الرئيسي لتصدير الفحم الأمريكي، إلى محطة الشحن بالجملة في الدار البيضاء بالمغرب أقل من 11 يومًا.

كما يمكن للمصدرين الأمريكيين تسليم الفحم إلى المغرب بشكل أسرع مقارنة بدول أخرى مثل كولومبيا وروسيا، مما يعزز من إمكانية استمرار المغرب كوجهة رئيسية للفحم الأمريكي.

و يُذكر أن المغرب يستورد حوالي 750 ألف طن من الفحم شهريًا.

أبرز تقرير “رويترز” أن المغرب يعد أكبر مستورد للفحم في إفريقيا، حيث يُستخدم الفحم بشكل رئيسي لتوليد الطاقة، مع مساهمة الفحم الحراري في المزيج الطاقي بنحو 64%.

تواصل الولايات المتحدة التركيز على القارة الإفريقية كوجهة استراتيجية للفحم الأمريكي، بعد تصدير حوالي 9.5 مليون طن خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، وهو ثالث أعلى رقم للقارة.

و من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بفضل الطلب المتزايد في مصر، التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث استيراد الفحم الأمريكي.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن واردات المغرب الشهرية من الفحم الحراري شهدت انخفاضًا بنحو 8% مقارنة بمتوسط عام 2023، مما قد يدل على أن احتياجات المغرب من الفحم قد تكون قد بلغت ذروتها.

كانت الهند هي السوق الرئيسية للفحم الحراري الأمريكي هذا العام، حيث استوردت 7.3 مليون طن من يناير حتى غشت ، وتأتي في المرتبة الثانية عالميًا بعد الصين من حيث استخدام الفحم لتوليد الطاقة.

في ترتيب أكبر أسواق الفحم الأمريكي هذا العام، جاء المغرب ومصر في المركزين الثاني والثالث على التوالي، حيث استورد المغرب 3 ملايين طن ومصر 2.9 مليون طن.

و تلتهم الصين في المرتبة الرابعة (1.8 مليون طن)، تليها هولندا (1.4 مليون طن) واليابان (875,000 طن).

رغم هذه الأرقام، يبدو أن المغرب لا يزال بعيدًا عن تحقيق أهدافه الطاقية، على الرغم من استراتيجيته الوطنية للطاقة المتجددة، التي تسعى لتقليل انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 45.5% وزيادة حصة الطاقة المتجددة في المزيج الطاقي الوطني إلى 52% بحلول عام 2030.

حاليًا، يعتمد المغرب على الفحم بنسبة 70% في توليد الكهرباء، بينما تمثل الطاقة المتجددة حوالي 20% فقط.

0
0
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى