المغرب: فجوة بين فرص العمل والباحثين الجدد.. جهود لخلق 200 ألف منصب عمل سنويًا
يواجه المغرب تحديًا يتمثل في وجود فجوة بين عدد مناصب العمل التي يتم إحداثها سنويًا وعدد الباحثين الجدد عن فرص عمل.
أوضح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خلال افتتاح الدورة السادسة للملتقى الوطني للصناعة، أن اقتصاد المملكة قادر على إحداث ما بين 150 ألف و 200 ألف فرصة عمل سنويًا، بينما يدخل سوق العمل سنويًا ما بين 300 و 350 ألف شاب.
ولسد هذه الفجوة، دعا الوزير أرباب العمل إلى بذل المزيد من الجهود لمضاعفة فرص العمل في قطاع الصناعة بحلول عام 2030.
ويُعدّ تحقيق هذا الهدف ممكنًا، كما تدل على ذلك حصيلة العقدين الماضيين.
فخلال الفترة ما بين 2004 و 2023، تمكن المغرب من مضاعفة عدد مناصب العمل الصناعية مرتين، وتضاعفت القيمة المضافة والصادرات الصناعية على التوالي ب 3.7 مرة و 5 مرات.
ويُعزى هذا النجاح إلى الاستراتيجيات الصناعية التي اعتمدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير مزور على مفهوم “السيادة” كقدرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين، موضحًا أنه يجب النظر إليه على أنه هدف ووسيلة في آن واحد.
وأضاف أن المغرب وضع استراتيجيات صناعية تعتمد على اغتنام فرص السوق والمهارات الجوهرية التي سمحت بالاستجابة لذلك، مما مكن من الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.
وختامًا، شدد الوزير على أن الاستجابة للاحتياجات الخاصة للمغاربة أصبحت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، وضرورة وأولوية يجب الاستثمار فيها بشكل كبير لدعم القدرة التنافسية بشكل أكبر.