أعلن المعهد الوطني للإحصاء التونسي عن تسجيل فائض في المبادلات التجارية مع المغرب بقيمة تقارب 30 مليون دينار تونسي، وذلك وفقًا لآخر الأرقام المتاحة لشهر يناير من العام الجاري.
وبحسب المعهد التونسي، فإن الصادرات التونسية إلى المغرب قد شهدت تراجعًا بنسبة 3.3٪ خلال شهر يناير من عام 2024، في حين سجلت الصادرات إلى الجزائر ارتفاعًا بنسبة 35.3٪ خلال نفس الفترة.
وقد ساهمت تونس في تحقيق عجز تجاري مع الجزائر خلال الشهر الماضي، بينما حققت فائضًا مع العديد من البلدان الأخرى مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا وليبيا وحتى المغرب.
ويعتبر المغرب من بين الشركاء التجاريين الرئيسيين لتونس، إذ يحتل مكانة مهمة إلى جانب دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة الأمريكية.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للصادرات التونسية، فقد شهدت زيادة ملحوظة مع الاتحاد الأوروبي، بينما تراجعت مع بعض الدول خارج الاتحاد الأوروبي، مثل روسيا وتركيا والصين.
وتعود هذه التحركات في التجارة الخارجية إلى عدة عوامل، من بينها انخفاض في واردات مواد الطاقة والمواد الأولية، بالإضافة إلى تحسن في واردات مواد التجهيز.
ويتوقع المراقبون استمرار هذه الاتجاهات في الفترة القادمة، مع استمرار تحديث البنية التحتية وتطوير القطاعات الاقتصادية في البلدين، مما يعزز من الفرص التجارية ويسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين تونس والمغرب.
