المغرب أكبر مستورد للشاي في العالم
قال السفير الصيني، لي تشانغ لين، إن المغرب يعد أكبر مستورد للشاي الأخضر في العالم. واضاف السفير الصيني بالرباط، أن استخدام الشاي بالصين بدأ في عهد الإمبراطور شينونغ قبل أكثر من 4700 سنة، مشيرا الى أن الشاي لطالما كانت ثقافة تربط الصين والمغرب منذ زمن طويل.
وأكد السفير الصيني، في احتفال أقيم أخيرا بالرباط خلال فعاليات التبادل الثقافي للشاي الصيني والمغربي أن الشاي الصيني وصل الى المغرب لأول مرة عبر ميناء الصويرة في القرن الثامن عشر.
من جهته قال رشيد مصطفي، رئيس قسم التعاون بوزارة الثقافة، أن الشاي ليس مشروبا بسيطا فحسب، بل يرمز أيضا إلى الانسجام والحوار والتبادل، ويشكل جسرا بين الثقافتين المغربية والصينية.
واستعرض الشراكة القوية والدائمة القائمة بين المغرب والصين منذ القرن الرابع عشر، وأعرب عن تطلعه إلى إنشاء غرفة الشاي الصينية المغربية بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية والسفارة الصينية بالمغرب.
واظهرت أحدث إحصائيات لوزارة التجارة الصينية، أن المغرب يعتبر أكبر زبون للشاي الصيني الأخضر، بمجموع واردات بلغت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 5ر38 ألف طن، أو نحو 22ر94 مليون دولار، بارتفاع نسبته 21ر4 في المائة بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
وحسب الاحصائيات ذاتها فإن المغرب يعتبر كذلك أول مستهلك في العالم (باستثناء الصين) للشاي الصيني الأخضر، فيما تعتبر أوزبكستان ثاني أكبر مستورد للشاي الصيني الأخضر متبوعة باليابان ثم روسيا والولايات المتحدة.
واستورد المغرب خلال العام الماضي 1ر96 مليون دولار من الشاي الصيني الأخضر، وبلغت حصة الشاي من مجموع الواردات المغربية من الصين 16ر4 في المائة.
ويستورد المغرب نحو 30 في المائة من إنتاج مقاطعة تشجيانغ (شرق الصين) من الشاي الأخضر، حيث لا يوجد في هذه المقاطعة بالكاد معمل إنتاج واحد لا يوجه بعضا من إنتاجه للسوق المغربي.