دعا المستشار الألماني أولاف شولتس كبار ممثلي قطاع الصلب ومجالس العمال والنقابات العمالية إلى قمة حاسمة بشأن مستقبل صناعة الصلب في ألمانيا، والتي ستُعقد في ديوان المستشارية في برلين يوم الاثنين المقبل.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، أشار شولتس إلى أن الهدف من القمة هو اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان استدامة صناعة الصلب في ألمانيا.
وأكد أن ضمان أسعار كهرباء مستقرة، تشجيع الاستثمارات، وحماية الصناعة من الإغراق تعد من القضايا الأساسية التي سيتم مناقشتها لضمان بقاء هذا القطاع الحيوي.
وفي تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية، قال شولتس: “سيظل قطاع الصلب جزءًا أساسيًا من صناعتنا لعقود قادمة، ومن الضروري ضمان استدامته في ألمانيا على المدى الطويل، وهو ما يحمل أهمية جيوستراتيجية.”
وفي سياق الأزمة التي يواجهها القطاع، أعلنت شركة “تيسنكروب” الألمانية، أكبر منتج للصلب في البلاد، في نوفمبر الماضي عن خطط لتقليص عدد الوظائف في قطاع الصلب بمقدار 11 ألف وظيفة خلال الست سنوات المقبلة.
و من أصل 27 ألف وظيفة حالياً، سيتم الإبقاء على 16 ألف وظيفة فقط. وقد أثار هذا القرار اعتراضات من ممثلي العمال ونقابة “آي جي ميتال” للعاملين في قطاع المعادن، الذين هددوا بمقاومة طويلة الأمد.
وأعرب شولتس عن قلقه العميق بشأن هذه الخطط، مؤكدًا في تصريحات لصحيفة “نويه فيستفليشه” الألمانية على ضرورة ضمان أمن صناعة الصلب الألمانية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وقال: “تعلمنا من تجربة التحول الصناعي أن بعض الشركات في قطاعات استراتيجية تعتمد بشكل كبير على موردين من دول قد لا نتمكن دائمًا من ضمان الحصول على المواد منها في الوقت الذي نحتاجه، لذلك يجب أن نكون مستعدين لتفادي أي محاولات ابتزاز اقتصادي.”
