تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 100.1 يوم الثلاثاء، مسجلاً أدنى مستوى له منذ نحو أسبوعين، ومواصلاً خسائره التي بلغت 0.7% منذ الجلسة السابقة، وسط تزايد المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي واستقراره المالي.
وجاء هذا الانخفاض في ظل تصاعد التوترات بشأن السياسة التجارية الأمريكية، بعدما جدد وزير الخزانة سكوت بيسنت خلال عطلة نهاية الأسبوع تأكيده على نية الرئيس ترامب فرض تعريفات جمركية على الدول التي لا تتفاوض “بحسن نية”، وفق تعبيره. هذا التصريح أعاد إشعال القلق في الأسواق بشأن حرب تجارية محتملة تؤثر على النمو العالمي.
في الوقت ذاته، تلقت الأسواق صدمة إضافية مع قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، مشيرة إلى تفاقم العجز المالي وارتفاع الدين الحكومي إلى مستويات مقلقة. وزاد من حدة هذه المخاوف تمرير مقترح لخفض الضرائب من قِبل إدارة ترامب دون أن يصاحبه أي إجراءات لتقليص الإنفاق العام، ما قد يفاقم العجز بشكل أكبر.
وعلى صعيد السياسة النقدية، خيّبت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي آمال المستثمرين الذين كانوا يترقبون خفضًا قريبًا في أسعار الفائدة؛ إذ أشار كل من جون ويليامز (رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك) ورافائيل بوستيك (رئيس فرع أتلانتا) إلى أن التفكير في خفض الفائدة لن يُطرح على الطاولة قبل سبتمبر المقبل.
